ظاهرة غريبة ومثيرة للاهتمام تحدث في أعماق قلبي كوكبي نبتون وأورانوس، حيث يمكن لتلك الأعماق أن تمطر الألماس، وقد توصل العلماء لأدلة تجريبية جديدة تظهر كيف يمكن أن يحدث ذلك.
آليات الامتزاج والانفصال تقول الفرضية إن الحرارة والضغط المكثفان -على بعد آلاف الكيلومترات تحت سطح عمالقة الجليد هذه- يجب أن يفككا مركبات الهيدروكربونات، مع انضغاط الكربون إلى ألماس وغوصه في الأعماق نحو النوى الكوكبية.
استخدمت التجربة الجديدة ليزر الأشعة السينية من مصدر الضوء المتماسك (LCLS) الخاص بمختبر التعجيل الوطني SLAC التابع لجامعة ستانفورد لإجراء القياسات الأكثر دقة حتى الآن لتحديد كيفية حدوث عملية "المطر الماسي"، ووجدت أن الكربون يتحول مباشرة إلى الألماس البلوري.
وأوضح فيزيائي البلازما مايك دن، مدير LCLS، وغير المشارك بالدراسة "هذا البحث يوفر بيانات عن ظاهرة يصعب جدا تصميمها حاسوبيا" وهي قابلية عنصرين للامتزاج والاتحاد أو الانفصال، عند الاختلاط. واشار العلماء الى أن أجواء نبتون وأورانوس تتكون أساسا من الهيدروجين والهليوم، مع كمية صغيرة من الميثان.
وأسفل هذه الطبقات الجوية، يلتف سائل فائق الكثافة من المواد "الجليدية" مثل الماء والميثان والأمونيا حول قلب الكوكب. وقد أظهرت الحسابات والتجارب -التي يعود تاريخها لعقود مضت- أنه مع الضغط ودرجة الحرارة الكافيين، يمكن تكسير الميثان إلى ألماس، مما يشير إلى أن الأخير يمكن أن يتشكل داخل هذه المادة الساخنة الكثيفة.