قالت مصادر مطلعة ان السعودية تبذل جهود جبارة من اجل التوصل الى اتفاق نهائي بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي حول تنفيذ اتفاق الرياض.
وحسب المصادر ان المشاورات التي تجريها السعودية قد تم فيها حسم اكثر نقاط الاختلاف بما فيها تشكيل حكومة توافقية بين الشمال والجنوب وتعيين رئيسا لها خلفا ل معين عبدالملك .
وكشفت المصادر عن طرح أربعة اسماء يجري التشاور لاختيار احدها رئيسا للوزراء اثنان من الجنوب واثنان من الشمال.
وقالت المصادر أن الشخصيتان المطروحة اسمائهما من الشمال هما الدكتور رشاد العليمي وحافظ معياد مستشاري رئيس الجمهورية بينما الشخصيتان الجنوبيتان هما الدكتور عبدالله العليمي مدير مكتب رئاسة الجمهورية والدكتور احمد عبيد بن دغر مستشار رئيس الجمهورية.
وتجري المشاورات غير المباشرة بين الشرعية التي يمثلها هيئة مستشاري رئيس الجمهورية ورئاسة هيئة رئاسة مجلس النواب، وبين المجلس الانتقالي الذي يمثله عيدروس الزبيدي وعدد من قيادات المجلس المدعوم من الإمارات، وبرعاية ودعم سعودي، انفاذاً لاتفاق الرياض الموقع في نوفمبر من العام الماضي.
وكشفت المصادر أن من أبرز النقاط التي تم الاتفاق حولها، تعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن، وإلغاء الإدارة الذاتية التي أعلنها الانتقالي، وعودة المبالغ التي نهبها في جبل حديد إلى البنك المركزي اليمني في عدن.
وحسب المصادر فإن من أبرز نقاط الاتفاق عودة محافظة أرخبيل سقطرى إلى الشرعية، وانهاء أعمال التمرد، وعودة محافظها رمزي محروس، التي أكدت المصادر وصوله إلى السعودية في وقت سابق اليوم الاثنين.
وأوضحت إلى أن من بنود الاتفاق التي تم حسمها في المشاورات، هو إبعاد القوات الحكومية وقوات الانتقالي من أبين، وإخراج القوات من عدن مع كامل معداتها، والدفع بها إلى جبهات القتال مع مليشيات الحوثي في مختلف المحافظات.
ولفتت إلى أن هذه الخطوة ستتم بضمانة من المملكة العربية السعودية، على أن تكون مهام كافة القوات هو مواجهة مليشيات الانقلاب الحوثي في جبهات الضالع ومكيراس ويافع والبيضاء، والجوف وصرواح ونهم شرق صنعاء.
وبشأن تشكيل الحكومة الجديدة، فإنه سيجري ذلك بالتزامن مع تنفيذ البنود العسكرية، حيث أن المشاورات توصلت إلى البدء بتشكيل حكومة مكونة من 24 وزيراً مناصفة بين الشمال والجنوب.
وأكدت المصادر أن المملكة العربية السعودية تبذل جهوداً حثيثة في نجاح المشاورات وإنجاز ما تم الاتفاق عليه خلال الأيام القليلة القادمة، وصولاً إلى إعلان الحكومة وبدء تسنمها مهامها، وتحريك جبهات القتال ضد الحوثيين في مختلف المحافظات.