بعد مرور 6 أشهر على ظهور فيروس كورونا الذي حصد أرواح 377 ألف إنسان حول العالم، واستمرار الأبحاث بغية تفكيك خفايا هذا الوباء والتوصل إلى علاج أو لقاح يقضي عليه، توصلت دراسة جمعت عدداً من الأبحاث إلى الطريق الأسلم لمكافحة هذا الفيروس التاجي المستجد.
فقد أظهرت أكبر مراجعة للدراسات حول انتقال عدوى فيروس كورونا أن الحفاظ على مسافة متر على الأقل بين الناس ووضع الكمامات وحماية العينين هي أفضل الطرق للحد من خطر مرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بالفيروس المستجد.
عاملان حاسمان كما خلص الباحثون، إثر مراجعة لدلائل مجمعة من 172 دراسة في 16 بلدا، إلى أن غسيل الأيدي المتكرر والحرص على النظافة عاملان حاسمان أيضا على الرغم من أن جميع هذه التدابير مجتمعة لا توفر الحماية الكاملة.
وستساعد تلك النتائج التي نشرتها دورية لانسيت الطبية يوم الاثنين في توجيه الحكومات ووكالات الصحة بعد أن قدم بعضها نصائح متضاربة حول التدابير الوقائية لأسباب، أبرزها توفر معلومات محدودة عن كوفيد-19.
أفضل طريقة لتراجع الوباء وفي هذا السياق، قال هولجر شونمان من جامعة ماكماستر في كندا، والذي شارك في قيادة المراجعة إن "النتائج التي توصلنا إليها هي الأولى التي تجمع كل المعلومات المباشرة حول كوفيد-19 والتهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس)، وتقدم أفضل دليل متاح حاليا حول الاستخدام الأمثل لهذه التدخلات البسيطة والشائعة للمساعدة في تسطيح المنحنى".
بدوره، أوضح ديريك تشو الأستاذ المساعد في جامعة ماكماستر، الذي شارك في المراجعة أنه يجب على الناس فهم أن "وضع الكمامة ليس بديلا للتباعد الاجتماعي أو حماية العينين أوالتدابير الأساسية مثل نظافة الأيدي".