السبت ، ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٢:٠٤ مساءً

بالأرقام كل ما حصلت عليه اليمن في مؤتمر المانحين اليوم

تفاصيل كاملة حول مؤتمر المانحين لليمن 2020 الذي عقد اليوم في الرياض بمشاركة أكثر من 126 جهة دولية

نُظِّم في العاصمة السعودية الرياض، عصر اليوم الثلاثاء، مؤتمر المانحين الافتراضي لليمن 2020 م، الذي دعت له المملكة العربية السعودية ومشاركة الأمم المتحدة، التي تأمل من خلاله جمع نحو 2.4 مليار دولار لتوفير نفقات أكبر عملية إغاثة في العالم.

وأفتتح الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش، المؤتمر بكلمة له، أكد فيها، أن هناك 24 مليون يمني بحاجة لمساعدات، مضيفاً أن عدد النازحين داخل اليمن بلغ عددهم 4 ملايين شخص.

وتطرق الأمين العام إلى ما يواجهه اليمن من ظروف اقتصادية وإنسانية صعبة سواء على المستوى المؤسسي أو الشخصي خاصة مع تفشي جائحة كورونا، وما تمثله من تهديد لحياة أكثر من عشرة ملايين شخص وتشكل تهديدا مرعبا للأضعف صحة.

وأوضح أن الوضع الإنساني في اليمن يحتاج إلى مساعدات إنسانية في هذه الأزمة التي تعد الأكبر إنسانيا وأن المجاعة وسوء التغذية تهدد حياة الأطفال.

وقال ” أمامنا وقت عصيب ونحن الآن قد نواجه معدلات وفاة عالية إذا لم يتم التصرف بشكل عاجل “.

وأضاف” أن “اليمنيين غدوا بحاجة ماسة للسلام”، داعياً الجميع للمساعدة في تمويل مواجهة الأزمة الإنسانية هناك.

وخلال مؤتمر المانحين، أعلنت السعودية تبرعها وهي البلد العربي الوحيد التي تبرعت لليمن واعلنت أيضا كلا من الدول التالية تبرعها لليمن بهذه المبالغ:

- السعودية تتبرع بنصف مليار دولار لمساعدة اليمن. 

_ المانيا تتبرع ب 70 مليون يورو لليمن ومساعدات بقيمة 125 مليون يورو

_السويد تتبرع بـ 30 مليون دولار لدعم اليمن 

_بريطانيا تقدم نحو  160 مليون جنيه إسترليني

_ الاتحاد الأوروبي: نسعى للتبرع بـ  71 مليون يورو

_هولندا تتبرع بـ 15 مليون يورو 

_النرويج تقدم 175 مليون يورو لدعم اليمن

_ اليابان تتبرع 41 مليون دولار لليمن.

 

من جانبه لفت أمين عام الأمم المتحدة، إلى النقص الحاد في أجهزة التنفس وسيارات الإسعاف في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد.

كما أوضح غوتيريش أن المرافق الصحية في اليمن تعاني من نقص في الأجهزة الطبية وخاصة أجهزة التنفس وسيارات الإسعاف مما فاقم من أزمة فيروس كورونا ، كما أن المستشفيات التي تعمل لا يوجد فيها مصادر طاقة معتمدة وأن 50 % من السكان ليس لديهم إمكانية الوصول الى المياه النظيفة.

وحذر من إغلاق أكثر من 30 برنامجاً إنسانياً في اليمن العام المقبل نظرًا لنقص التمويل، داعيا الجهات المانحة للدفع بسخاء وتمويل برامج العمل الإنساني الملحة في اليمن.

أما رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، قال في كلمته، أمام مؤتمر المانحين، إن “معركة اليمنيين اليوم هي معركة على البقاء، فثلثي الشعب بحاجة للمساعدة”. موضحا أن الميليشيا الحوثية ترفض كافة المبادرات لمواجهة فيروس كورونا.

وأضاف: “إننا نواجه كوفيد19 بأقل نسبة اختبار لعدد السكان، أقل من 100 فحص لكل مليون مواطن حتى الآن، ويوجد لدينا في حدود 150 جهاز تنفس، و500 سرير عناية مركزة فقط على المستوى الوطني، وقرابة 20% من مديريات اليمن الـ 333 ليس لديها طبيب واحد يغطي احتياجاتها”.

وتابع: “بالإضافة لخطورة الوباء زادت الفيضانات الأخيرة مع ضعف نظام الإصحاح البيئي من مخاطر عودة تفشي الكوليرا والملاريا وحمى الضنك وغيرها من الأوبئة، في بلد يفتقر 80% من سكانه إلى المياه الصالحة للشرب، مما يجعل حالات كثيرة معرضة للموت نتيجة انعدام فرص تلقي الرعاية اللازمة، مع تضاعف الأعباء وبشكل خاص لدى شريحة النازحين، التي تعاني من أوضاع بالغة الصعوبة، بعد أن وصل عدد النازحين داخلياً إلى (ثلاثة مليون وستمائة ألف) نازح”.

وفي المؤتمر دعت المملكة العربية السعودية، كافة الدول والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية للوفاء بتعهداتها لليمن والتي تم الإعلان عنها العام الماضي لليمن بمبلغ 2 مليار و 410 ملايين دولار لتمويل عملية الإغاثة والتي سيخصص منها 180 مليون دولار لمكافحة تفشي فيروس كورونا في اليمن ومنع حدوث كارثة إنسانية هناك .

وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله “لقد حرصت المملكة على استضافة هذا المؤتمر الافتراضي رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم أجمع بسبب تفشي جائحة فايروس “.

وأضاف: “نجتمع اليوم والشعب اليمني يتطلع إلى ما سيسفر عنه هذا المؤتمر من تعهدات يطمح أن يتم تقديمها عاجلا لتعينهم على مواجهة التحديات الإنسانية والسياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والتنموية بسبب الممارسات غير الإنسانية من المليشيا الحوثية.

إلى ذلك أعلن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة التزام المملكة العربية السعودية بتقديم مبلغ 500 مليون دولار أمريكي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن 2020م، وخطة مواجهة فيورس كورونا في اليمن .

وأوضح في كلمته، أنه سيخصص 300 مليون دولار من خلال وكالات ومنظمات الأمم المتحدة وفق آليات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبقية المنحة البالغة 200 مليون دولار تُنفذ من خلال المركز ووفق آلياته بالتنسيق مع المنظمات الوطنية والمحلية والدولية، إضافة إلى اعتماد المرحلة الثالثة من مشروع (مسام) لتطهير اليمن من الألغام بمبلغ 30 مليون دولار أمريكي.

ويشارك في المؤتمر أكثر من 126 جهة منها 66 دولة و 15 منظمة أممية و 3 منظمات حكومية دولية و أكثر من 39 منظمة غير حكومية، بالإضافة إلى البنك الإسلامي للتنمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

ويُركِّز المؤتمر على دعم وتنسيق الجهود الأممية والدولية لتحسين الوضع الإنساني في البلاد، التي تواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مع انتشار فيروس كورونا مؤخراً وأمراض أخرى.