الخميس ، ١٤ أغسطس ٢٠٢٥ ساعة ٠٩:٢٠ صباحاً

حكومة معين تتهم السعودية بالتسبب في نقل كورونا لليمن

اقرأ أيضاً :
الحكومة تزف بشرى سارة إلى جميع موظفي الدولة وترسلها للبنك المركزي 
 

 

 

 

 

 

 

 

�تهمت حكومة معين عبدالملك، المملكة العربية السعودية بتعمد نقل العدوى لليمن من خلال نقل مصابين بطريقة غير قانونية. وقال نائب رئيس الحكومة اليمنية الدكتور سالم الخنبشي في تسجيل صوتي، إن السعودية نقلت مصابين إلى اليمن دون تنسيق مع السلطات اليمنية، ودون اتخاذ الاحتياطات الصحية المعتمدة في مثل هذه الحالات. وأكد الخنبشي وهو رئيس اللجنة الحكومية العليا للطوارئ لمجابهة كورونا، ان الجانب السعودي فرض على الحكومة اليمنية دخول أكثر من ٤٠٠ شخص من منفذ الوديعة دونما فحوصات ولا التزام بالحجر الصحي، متهماً السلطات السعودية بمنفذ الوديعة بفتح المنفذ أمام هذه الاعداد الكبيرة دونما تنسيق او إبلاغ الجهات المسئولة في اليمن. وأشار الى ان معظم الاصابات التي انتشرت في تريم وبعض المحافظات الأخرى مؤخرا كانت بسبب إجراءات السعودية. وشكل رئيس الحكومة معين عبدالملك فريقاً خاصاً به لإدارة اللجنة العليا للطوارئ، والتي تكشفت آخر فضائحه أمس الجمعة، بعد تورط موظفين في القنصلية اليمنية بمدينة جدة السعودية، في أعمال سمسرة، والتكسب من الرسوم الخاصة بإجراء فحص كورونا للمغتربين الراغبين من العودة إلى اليمن. وأثار عدد من المغتربين قضية التعاقد مع مختبرات الفارابي السعودية مطالبين رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بإقالة رئيس الوزراء ونائبه وإحالتهم للتحقيق بعد أن كشفت الوثائق تكليف الخنبشي لموظف في القنصلية اليمنية بجدة للتعاقد مع المختبرات، والاتفاق على مبلغ 1300 ريال سعودي لكل فحص، في حين أن فحوصات كورونا لا تتجاوز 250 ريالاً. وكلف الخنبشي بإيعاز من معين عبدالملك الموظف بالقنصلية "خالد حزام" بالمهمة المشبوهة متجاوزاً وزارة الخارجية ومسئولي القنصلية. وابدى المغتربون استغرابهم من اتهام السعودية بنقل فيروس كورونا إلى اليمن، في الوقت الذي وجه رئيس الوزراء معين عبدالملك بفتح مطار المكلا للطيران الاماراتي لنقل مواطنين في رمضان ما تسبب في انتقال الفيروس إلى حضرموت منذ وقت مبكر. ورغم أن السلطات السعودية اتخذت إجراءاتها فيما يخص مختبرات الفارابي الذي شارك سماسرة حكومة معين والخنبشي في التكسب من معاناة المغتربين العائدين، فإن الحكومة لا تزال تلتزم الصمت، دون أن تقدم على خطوة من قبيل فتح تحقيق في الفضيحة، واحالة المتورطين ولو شكلياً إلى التحقيق والمحاسبة، رغم شكاوي مئات المغتربين المتضررين، وحملات الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي الذين شددوا على محاسبة المتورطين. وتأتي هذه الفضيحة بعد سيطرة فريق معين معين عبدالملك على لجنة الطوارئ، وممارستها الفساد العلني والإثراء من الجائحة. وفيما ربط ناشطون بين اتهام حكومة معين للسعودية بنقل المصابين، والتغطية على نقل عشرات المصابين عبر طيران الامارات إلى حضرموت في وقت سابق، ودور فريق معين الذي تموله الامارات في هذه الاتهام، أكد حقوقيون انهم بصدد تقديم شكوى رسمية لمنظمة الصحة العالمية، للتحقيق فيما اذا كانت السعودية قد تسببت في نقل مصابين لليمن دون اخذ الاحتياطات اللازمة والتنسيق مع الجهات اليمنية المعنية كما جاء في اتهام حكومة معين عبدالملك. تجدر الإشارة إلى أن اللجنة العليا للطوارئ لمواجهة كورونا عقدت امس الجمعة اجتماعاً برئاسة معين عبدالملك، دون أن تتجاوب مع شكاوى المواطنين، وتجاهلت التحقيق في نصب واحتيال موظفي القنصلية، وتجاوز الأمر إلى خروج اللجنة في اجتماعها بقرار تفويض القنصلية (بالتفاوض) مع الجانب السعودية، غير مكترثة بمعاناة المواطنين من نصب موظفي القنصلية، واعتبروه تكريماً للفاسدين.