تعرض مدغشقر للبيع ما تدعي أنه "علاج" طورته يعتمد على النباتات ويعالج مرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وتقدمت عدة دول إفريقية بالفعل بطلبات لشراء هذه الخلطة، رغم تحذيرات من منظمة الصحة العالمية من عدم التأكد بعد من فاعليتها.
وكان رئيس مدغشقر أندريه راجولينا قد أعلن الشهر الماضي عن "العلاج" في مؤتمر صحفي ظهر خلاله وهو يحتسي جرعة من زجاجة أنيقة مملوءة بسائل أصفر اللون قال إنه عالج اثنين بالفعل.
ووصل وفد اليوم الجمعة من تنزانيا إلى مدغشقر للحصول على طلبيته من "الدواء" المزعوم.
ولم تخضع الخلطة، التي تعتمد على نبتة الشيح الحولي ذات الخصائص المضادة لمرض الملاريا، لأي اختبارات علمية معترف بها دولياً. وفي الوقت الذي أشاد فيه راجولينا بفوائده، حذرت منظمة الصحة العالمية من أنها تحتاج لإجراء اختبار للتأكد من فعالية "العلاج" وآثاره الجانبية.
وحصلت بالفعل كل من تنزانيا وغينيا الاستوائية وجمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيريا وغينيا بيساو على آلاف الجرعات المجانية من هذا "العقار العضوي".
رئيس تنزانيا يرفض اختبارات كورونا في سياق متصل، شكك الرئيس التنزاني، جون ماجوفولي، في جودة أجهزة اختبار فيروس كورونا المستوردة، وأعرب في الوقت ذاته عن ثقته في الخليط العشبي المذكور.
ورغم إشادة منظمة الصحة العالمية بجهود الدول الأفريقية في مكافحة الفيروس، واجه الرئيس التنزاني انتقادات لرفضه إغلاق الأسواق وأماكن العبادة.
وطالب الرئيس التنزاني بالتحقيق في نتائج المختبرات الوطنية لأن بعض الاختبارات التي أجريت على عينات من الفاكهة والحيوانات جاءت إيجابية. وقال إن ذلك يثبت أن هناك أشخاصاً غير مصابين بالفيروس يتم تشخصيهم على أنهم مرضى.
من جهته رفض رئيس المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أمس الخميس تأكيد الرئيس التنزاني بأن أجهزة فحص فيروس كورونا في بلاده معيبة.
وقال الطبيب جون نكينجاسونج للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف: "نعلم أن معدات الفحص التي تستخدمها تنزانيا تعمل بشكل جيد للغاية".