اعتاد عشاق كرة القدم الجميلة خلال أكثر من عقد على التنافس الكبير في الألقاب والإنجازات الفردية بين النجمين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، غير أن فيروس كورونا قد يقلب موازين بشكل واضح لصالح "البرغوث" في الأعوام القادمة.
ميسي، بحسب خبراء رياضيين، قد يستفيد من عامل السن في مقارنته مع بشأن المتضرر أكثر بينهما بسبب كورونا و تأثيرها على الثنائي في مسيرتهما الكروية، الساحر الأرجنتيني أصغر سناً من رونالدو، حيث يبلغ الآن 32 عاماً أما "صاروخ ماديرا" فيكبره سناً حيث يبلغ 35 عاماً.
ولعل فيروس كورونا من شأنه أن يحرم عشاق الساحرة المستديرة من خدمات رونالدو لعدة أسابيع، ولن يكون بمقدور رونالدو العودة بالتاريخ للوراء للسن أحكام، أما فلديه المتسع من الوقت، على الأقل للوصول لما بعد سن رونالدو لعام أو اثنين على اقصى تقدير لكي يعلق حذائه بعدها.
من ناحية أخرى، فإن استمرار رونالدو في الملاعب لما بعد 36 عاماً سيكون أمراً غير واقعي خاصةً في ظل التراجع البدني المتوقع للاعب، ولذلك قد يذهب للعب في دوريات أقل تنافسية مثل الدوري الأميركي في العام المقبل أو الذي يليه بعد نهاية عقده مع يوفنتوس.
كما أن الجوانب المالية ستكون لصالح ميسي، فمعظم الأندية تعاني من أزمات اقتصادية بسبب جائحة فيروس كورونا، ما يعني أن رونالدو لن يكون بمقدوره الحصول على راتب ضخم كما يرغب دوماً.
وقد يجد يوفنتوس صعوبة في ضخ المال لخزينة رونالدو وربما قد يضطر للرحيل عن "السيدة العجوز" دون اكمال عقده مثلما حدث من قبل مع فريقه السابق ريال مدريد الذي رحل عنه بسبب الرغبة في الحصول على راتب ضخم.
أما ميسي فمازال أمامه عامين على الأقل لكي تصبح فكرة حصوله على راتب ضخم أمر مستبعد الحدوث من قبل إدارة ناديه، ليو لا يمكن رفض طلباته في الوقت الحالي فهو الذي يحمل فريق برشلونة على عاتقه في كل المناسبات.