قال وزير التنمية الألماني، غيرد مولر، إن الأمراض الحيوانية هي منشأ للفيروسات ويمكن أن تقفز من الحيوانات إلى البشر.
ويضيف الوزير الألماني أن هذه الفيروسات قد تمثل تهديدا كبيرا إذا "لم نعيد التفكير في السياسة الصحية العالمية، فقد تلاحقنا الأوبئة".
وأفاد مولر في مقال نشره موقع "دير شبيغل" يوم الأحد بأن علماء الأوبئة في منظمة الصحة العالمية حذروا عام 2018 من "مرض x" غير معروف، ناجم عن فيروس ينقله الحيوان يظهر في مكان ما على الكوكب حيث تجمتع التنمية الاقتصادية بين الناس والحياة البرية معا.
ويشير الوزير إلى أن الخبراء وصفوا الفيروس بأنه ينتشر بسرعة، ويسافر إلى العديد من البلدان، التي لا توجد لها خيارات وقائية أو علاجية كافية.
وتابع قائلا: "إن الفيروس ستكون معدل وفياته أعلى من الإنفلونزا وسيهز الأسواق المالية".. وعلى الرغم من هذا التحذير، فوجئ العالم بالوباء الحالي.
ويوضح المسؤول الألماني أن الفيروس استعمر البشر كضيف جديد، وأن أكثر من نصف جميع مسببات الأمراض المعروفة لدى البشر هي حيوانية المنشأ، والتي يمكن نقلها بشكل متبادل بين الحيوانات والبشر، ويتوقع الخبراء أن تحدث مثل هذه الأوبئة بشكل متكرر أكثر في المستقبل وستندلع على فترات أقصر.
وذكر الوزير الألماني في مقاله أن الاتجاهات السائدة في عصرنا، العولمة والتحضر وانخفاض التنوع البيولوجي والنمو السكاني وتغير المناخ، تعزز هذه الأمراض المعدية.
ويشير في مقاله إلى أن البشر يتوغلون أكثر فأكثر في الطبيعة البكر مع تقلص الموارد المائية بسبب الجفاف والفيضانات أو بسبب قطع أشجار الغابات وبناء السدود. يقول الوزير: "العالم أصبح أصغر فأصغر من خلال السفر جوا وحركة نقل البضائع.. نحن نعمل في قرية عالمية.. وهذا أيضا يجعل المسافات قصيرة بالنسبة للفيروسات شديدة العدوى.
وبين في مقاله أن علماء الفيروسات تحدثوا عن حوالي 40 فيروسا حيوانيا آخر، مع توقع إمكانية حدوث جائحة من فئة فيروس كورونا المستجد.
المصدر: موقع "شبيغل" الألماني