قالت مصادر مطلعة في صنعاء، أن قيادة المليشيات الحوثية، توجهت برسائل استنجاد الى قبائل طوق صنعاء، تطالب المزيد من المقاتلين دعما للجبهات.
واشارت المصادر الى أن الرسائل تركزت على جبهات البيضاء بصورة ملفتة، متضمنة تحذيرات من أن استعادة الشرعية للبيضاء، يمثل تهديدا “لصنعاء ومناطق الطوق”.
وفسر مراقبون هذه التحركات، بأنها تنم عن شعور مؤكد بخسائر المليشيا في البيضاء، ومدى ما تواجهه من مقاومة عنيفة في المنطقة.
وقال المراقبون: ” يبدو أن المليشيا التي امعنت في استهدافها للمدنيين في مختلف قرى ومناطق البيضاء، صارت تواجه رفضا قبليا واسعا غير مسبوقا من مختلف القبائل في المحافظة، بما فيها القبائل التي حاولت المليشيا القيام بمبادرات صلح في ما بينها، وفي قضايا ثأر عالقة منذ عقود طويلة”.
وتأتي تحركات قيادة مليشيا الحوثي الانقلابية، باتجاه مستجدات الاوضاع في قرى ومديريات البيضاء، بهدف تفادي ما جرى الاعلان عنه من نفير ونكف قبلي في المحافظة، خاصة بعد ظهور القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام الشيخ القبلي ياسر العواضي، بين حشود القبائل من محافظة البيضاء بعد قيام عناصر المليشيات بقتل ابنة احمد الأصبحي، احد مواطني عزلة اصبح بمديرية مؤخراً.
ويدعو النكف القبلي للقتال ضد المليشيات الحوثية وتحرير المحافظة من ظلم وجرائم المشرفين الحوثيين على خلفية تجاوزاتهم وجرائمهم.
وجاء النكف القبلي بعد إطلاق القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام الشيخ القبلي ياسر العواضي، مساء الأربعاء الماضي، دعوة للقبائل إلى رفع الجاهزية والاستعداد لأي طارئ والجهوزية القبلية لمواجهة مليشيات الحوثي، بعد أن وصلت ممارسات عناصرها مرحلة لا يمكن تحمّلها.