كشف طبيب مصري تفاصيل جديدة عن فيروس كورونا، وأكد أنه لا يسبب التهابا رئويا أو يستهدف الرئتين فقط، بل يضرب الأوعية الدموية، ويسبب جلطات قاتلة تٌحدث انسدادا رئويا، وقد توقف عضلة القلب وتؤدي للوفاة.
وقال الدكتور محمد طالب نائب مدير مستشفى النجيلة للعزل في مرسى مطروح شمال مصر لـ"العربية.نت" إن الطاقم الطبي في المستشفى لاحظ منذ توافد المصابين على المستشفى عقب ظهور الفيروس إصابتهم بجلطات، موضحا أن الفيروس يؤثر على الأوعية الدموية، ولا يقتصر ضرره على الرئتين فقط، أو تسببه في التهابات شديدة بها تؤدي لضيق التنفس، بل يعمل على تكسير كرات الدم، وتخثر الدم وتجلطه.
وأشار إلى أن الفيروس يهاجم كرات الدم الحمراء والبيضاء، وهو ما ينتج عنه تكسير الحديد في الدم الذي يترسب في الرئتين، ويؤدي لمشكلات بها، كما يتسبب في جلطات بالأوعية الدموية، مؤكدا أن بروتوكول وزارة الصحة عالج تلك النقطة، وأدرج دواء "الكليكسان" ضمن البروتوكول العلاجي لمرضى كورونا.
وأضاف أن دواء كليسكان من مضادات التخثر ويستخدم لمنع تكون الجلطات في الرئتين، والحيلولة دون التخثر الوريدي العميق الذي قد يؤدي لانسداد رئوي، مشيرا إلى أن الدواء به مادة "اينوكسابارين" الفعالة التي توقف الجلطات قبل تكونها في الدم ومن يمنع وصولها للرئتين أو القلب.
وأفاد أن البروتوكول العلاجي لمرضى كورونا في مصر يسمح بمنح المصابين أقراص فيتيامينات "بي" لزيادة وتقوية الجهاز المناعي، إضافة لمجموعات متنوعة من الفيتامينات الأخرى، من أجل زيادة كفاءة وفاعلية الجهاز المناعي وتقويه قدراته في مواجهة الفيروس .
وقال إن فيتامينات بي 6، وبي 9، وبي 12، تساهم في زيادة استجابة الجسم للإصابة أو الفيروس، والعمل على سرعة إنتاج الأجسام المضادة القاتلة، والتي بدورها تجعل الخلايا المصابة تنفجر، وفق ما يسمى عملية موت الخلايا المبرمج.
وكشف نائب مدير مستشفى النجيلة أن فيتامين "د" مهم أيضا في علاج مرضى كورونا حيث يساهم الفيتامين في تعزيز الخلايا المناعية ودعمها في تدمير مسببات الأمراض، وأيضا توفير الحماية من التهابات الجهاز التنفسي الحادة.
يذكر أن وزارة الصحة كانت قد أعلنت أمس أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله بالوباء حتى السبت هو 6193 حالة، من ضمنهم 1522 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و415 حالة وفاة.
وأكدت أنه يجري حاليا تأهيل وتطوير مستشفيات الحميات والصدر لاستقبال مصابي كورونا، وذلك بعد تزايد أعداد الحالات وتخطيها حاجز الـ6 آلاف.
وقررت الوزارة تجهيز وتأهيل 34 مستشفى حميات وصدر لتصبح مستشفيات عزل بشكل تدريجي، لتعمل بجانب مستشفيات العزل الموجودة حاليا والتي تجاوزت أكثر من 17 مستشفى