أكدت مصادر عسكرية انسحاب القوات الحكومية في وقت مبكر فجر اليوم الأحد من المدخل الشرقي للعاصمة عدن، في خطوة من شأنها نزع فتيل التوتر بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وبحسب المصادر فإن انسحاب القوات من أطراف عدن وعودتها ادراجه إلى أطراف محافظة أبين، بعد تدخلات قام بها قائد القوات السعودية في عدن العميد مجاهد العتيبي.
وكانت نقاط أمنية تابعة للمجلس الانتقالي منعت دخول القوات الحكومية التي كانت برفقة قوات سعودية في طريقها إلى محافظة لحج، ضمن عملية إعادة الانتشار تنفيذا لاتفاق الرياض بحسب تعميم وزارة الدفاع.
وطالب بيان صادر عن الانتقالي في المقابل بسحب قوات حكومية واصلاحية من ابين وعودتها إلى مأرب.
إلى ذلك كشف مصدر عسكري مسوؤل عن تفاصيل دخول القوات التابعة للحكومة واحتجازها في نقطة العلم في الجهة الشرقية من العاصمة عدن.
وأوضح المصدر المسوؤل أن قيادة التحالف بعدن واللجان المشتركة لتنفيذ اتفاق الرياض على الارض فقد وقع اتفاق بموجبه حددت خريطة اعادة توزيع وانتشار القوات العسكرية في كل من الحكومة والانتقالي.
وأفاد المصدر أن التحالف بعدن قام بجلب اليات عسكرية لقوات الشرعية وكذلك قوات المجلس من أجل المشاركة في عملية النقل والسرعة بالتنفيذ.
واشار المصدر بان ووفقا للاتفاق الذي وقع قبل ايام فيجب ان تبدأ عملية النقل الى الجبهات الحدودية مع المليشيات حيث كان يستوجب دخول قوة الى جبهة مابعد طور الباحة لقوات الدفاع الساحل وبنفس الوقت تنسحب قوات بن معيلي الى مأرب بالاضافة الى تحرك جزء من قوات حزام لحج الى جبهة مريس أو قعطبه.
وأضاف المصدر أنه في الوقت الذي سمح بمرور قوات الدفاع الساحلي الى لحج رفضت قوات بن معيلي الانسحاب الى مأرب الامر الذي أدى الى ايقاف حركة قوات الدفاع الساحلي.
وأكد المصدر ان قوات الدفاع الساحلي تم ايقافها في نقطة العلم والمطالبة بسحب قوات بن معيلي لمأرب مشيرا الى ان قوات التحالف بعدن شكلت لجنة وساطة من أجل استكمال نقل تلك القوات والضغط على قوات بن معيلي للانسحاب.
ونوه المصدر الى عدم صحة استهداف اي قوات من قبل طيران التحالف كما انه لم تحدث اي اشتباكات مضيفا بان اللجنة نجحت في التوصل الى حل يجري الترتيب والاعداد له.
