وجهت سلطنة عمان ضربة اقتصادية، لدولة الإمارات، بالتزامن مع تراجع الوضع الاقتصادي في الأخيرة، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال رجل الإعمال العُمانيّ يوسف البوسعيدي، في تغريدة عبر حسابه بـ"تويتر"، إنه تم البدء بالاستيراد المباشر من ميناء مومباسا في كينيا، وذلك بعد إغلاق منطقة جبل علي في إمارة دبي.
وأضاف: "والملفت أن مدة الرحلة من ميناء مومباسا إلى ميناء صلالة خمسة أيام فقط، كما أن تكلفة البضاعة أقل من السابق".
ومن جانبه، اعتبر المغرّد القطري الشهير "بوغانم"، أن هذه الخطوة بمثابة ضربة اقتصادية للإمارات عامةً، وإمارة دبي خاصةً.
وقال "بوغانم"، إنّ "سلطنة عمان الشقيقة بدأت بجلب بضائعها من كينيا ومن دول إفريقية، وودعت ميناء جبل علي" مواد غير مسرطنة وغير مغشوشة وأنظف وأرخص وأسرع".
وأضاف: "ضربة أخرى تتلقاها دبي. مبروك لسلطنة عمان هذا التوجه الجديد".
وكانت مجموعة أسياد (المجموعة العمانية العالمية للوجيستيات)، أعلنت قبل أيام بدء عمليات الاستيراد المباشر من كينيا وبعض الدول الإفريقية، بهدف تعزيز التصدير والاستيراد المباشر من مختلف دول العالم للسلع والبضائع، وتوفير أفضل الخيارات للتجار والمستوردين للاستيراد من بلد المنشأ، بالتزامن مع الظرف الاستثنائي الذي تمر به السلطنة في ظل انتشار فيروس كورونا وتحوله لوباء عالمي.
وكانت سلطنة عمان شهدت، في ديسمبر الماضي، حملة لمقاطعة المنتجات الإماراتية، بعد أن أغرقت الأخيرة الأسواق العمانية ببضائع، قال ناشطون إنها "مغشوشة".
ويشار إلى أن صندوق النقد الدولي، توقع في تقرير تراجع الوضع الاقتصادي في منطقة الخليج، والتي تعتمد موازناتها بقوة على صادرات النفط، مشيرًا أنها ستعاني ضغطًا إضافيًّا نتيجة انهيار أسعار الخام، الناجم عن تراجع الطلب على النفط، تزامنًا مع تفشي فيروس كورونا.
وجاءت توقعات الصندوق أكثر تشاؤمًا، فيما يخص اقتصاديات الإمارات، حيث توقَّع التقرير انكماشا بنحو 3.5%، بفعل تداعيات الوباء وإجراءات الوقاية والإغلاق الاقتصادي؛ فإلى جانب انهيار أسعار النفط التي تمثل مصدرًا رئيسيًّا للدخل، جاء أيضًا تأجيل معرض إكسبو 2020 في دبي، الذي كان يمثل فرصة كبيرة لدفع النمو الاقتصادي للعام الجاري، ليشكِّل ضربة إضافية بعد الوباء وأسعار النفط.