«فلتختفِ من هذا العالم». برسالة التحدي هذه، كسرت أشهر فناني العالم، اليابانية، يايوي كوزاما، الصمت، علماً أنها لم تكن وهي في الـ91 أكثر غزارة في الإنتاج وأكثر شحاً في الكلام. ليس هناك شيء أقوى من جائحة عالمية في هزّ الكيانات وتحريكها من الأعماق، وعلى طريقتها، بعيداً عن مقاطع الفيديو السريالية، اختارت كوزاما التعبير عن «امتنانها العميق» بقصيدة تشير فيها إلى أن الوقت قد حان «للتصدي للتعاسة التي نعيشها ونتجاوزها ولمحاربة هذا الوحش». ولطالما اتسمت أعمال كوزاما بالهوس، واختارت طوعياً أن تعيش داخل إحدى المؤسسات اليابانية للأمراض العقلية منذ العام 1977.
اليوم تقول كوزاما، وفيما نواجه أزمة «كوفيد19»، أشعر بالحاجة للتوجه برسالة إلى العالم أجمع، حيث أشارت إلى أنه على الرغم من كونه يلمع في البعيد فإنها ستظل تصلي لكي يشرق علينا نور الأمل... ذاك الالتماع الكوني المنتظر. وتعتقد أنه على الرغم من أننا نجد أنفسنا على الجانب المظلم من العالم، فإن العالم موجود ليعزز فينا الأمل فننشره على الكون.
أما إلى «كوفيد-19» الذي يقف في الطريق، فتوجهت كوزاما بالقول «فلتختف من هذا العالم» وأعربت عن امتنانها العميق لكل الذين يقفون على خط المواجهة.