سجلت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي 5.2 مليون طلب جديد للحصول على إعانات البطالة، بحسب أرقام أعلنتها وزارة العمل الخميس وسط تفشي فيروس كورونا المستجد في هذا البلد.
وتشير الأرقام حتى 11 أبريل/نيسان إلى أن الاقتصاد الأول في العالم خسر 22 مليون وظيفة منذ منتصف مارس/آذار فيما أرغمت تدابير مكافحة وباء كوفيد-19 العديد من الشركات والمحلات التجارية والمطاعم على إغلاق أبوابها.
وفي حين يعكس عدد الطلبات التي تم تقديمها الأسبوع الماضي للحصول لأول مرة على إعانات البطالة تراجعا بـ1,4 مليون مقارنة بالأسبوع السابق، لكن ذلك لا يقلل من سوداوية الأوضاع.
وفي الفترة نفسها من العام الماضي تقدّم 203 آلاف شخص بطلبات للحصول لأول مرة على إعانات البطالة، وفق تقرير لوزارة العمل.
واعتبر التقرير أن ارتفاع نسب البطالة مردّه إلى كوفيد-19، لا سيّما بسبب التسريح المؤقت في الفنادق وقطاع الأطعمة والبيع بالتجزئة والبناء وحتى التعدين.
واعتبر خبراء اقتصاديون أن هذا الأمر قد يكون مؤشرا إلى بلوغ التسريحات المؤقتة ذروتها، لكن نسب البطالة في الولايات المتحدة من المرجح أن تتضاعف في أبريل/نيسان.
ويقول الخبير الاقتصادي في جامعة أوكسفورد غريغوري داكو إنه "بعد تسجيلها ارتفاعا غير مسبوق، يبدو أن طلبات الحصول لأول مرة على إعانات البطالة قد استقرت على ارتفاع كبير".
إلا أنه يعتبر أن الأرقام سوف "تبقى مرتفعة كثيرا في الأسابيع المقبلة مع دخول الاقتصاد في ركود أكبر" ودخول سوق العمل في "مرحلة عصيبة".