أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الخميسأمرًا بالموافقة على تنفيذ "حد الحرابة" في مقيم يمني هاجم فرقة راقصة ضمن "موسم الرياض" الذي نظمته "هيئة الترفيه".
وقالت وزارة الداخلية السعودية في بيان لها -بحسب وكالة أنباء "واس"-: "أقدم عماد عبدالقوي المنصوري -يمني الجنسية- بالهجوم الإرهابي المسلح بآلة حادة على إحدى الفرق الاستعراضية المشاركة في موسم الرياض" .
وأضافت الوزارة: أنه "طعن أفراد الفرقة وأحد حراس الأمن، وروّع الناس وأحدث الفوضى والرعب في الحضور بتكليف من أحد قادة تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن وانتمائه لذلك التنظيم واشتراكه معه في القتال" وهو ما نفته مصادر حقوقية يمنية مؤكدة ان " المنصوري " لم يكن يوما عضوا بالقاعدة أو غيرها وان اتهامه بهذه التهمة هو مجرد غطاء لتبرير اعدامه .
وتابعت الداخلية السعودية: "تمكنت سلطات الأمن من القبض على الجاني المذكور؛ وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام له بارتكاب جريمته وبإحالته إلى المحكمة الجزائية المتخصصة صدر بحق صك شرعي".
وأشارت الوزارة إلى أن الصك "تضمن إدانته بما نسب إليه شرعًا، من إفساد في الأرض وحمل للسلاح ومحاولة لسفك الدماء المعصومة وتخويفًا للآمنين واعتداء على الأموال والحرمات والعبث بأمن الوطن".
وأكدت "الداخلية": أنه "تم الحكم عليه بإقامة حد الحرابة وأن تكون عقوبته القتل، وأيد الحكم من محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة، ومن المحكمة العليا".
وأردفت "الداخلية السعودية"، بأنه "صدر أمر الملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا وأيد من مرجعه بإقامة حد الحرابة بحق الجاني الذكور وذلك بقتله، بمدينة الرياض بمنطقة الرياض".
وختمت الوزارة، بأن "حكومة خادم الحرمين الشريفين تؤكد على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين وترويعهم، وتحذر من الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي مصيره".
من جهة اخري اكد ناشطون حقوقيون يمنيون في تصريحات لـ " اليمني اليوم " ان " المنصوري " قام بما قام به بدافع الغيرة والنخوة ورفض الابتذال ولم يكن لديه اي علاقه بتنظيم القاعدة او غيرها من الجماعات المتطرفة .
واعتبر الناشطون أن الصاق تهمة الارهاب بالمنصوري استهدف فقط خلق ذريعة قانونية لتبرير قتله واعدامه واصفين المنصوري بانه " كبش فداء " ليس اكثر.