رغم الأزمة الاقتصادية الحادة، التي يغرق فيها العالم بسبب وباء كوفيد -19، تسري معلومات على نطاق واسع عن توجه "أبل" إلى إصدار طراز جديد من هواتف "آي فون" بسعر مخفض في فترة قريبة قد لا تتعدى نهاية الشهر الجاري لسد نقص في منتجاتها، بحسب "مونت كارلو الدولية".
كذلك قد تحذو "غوغل" حذو "أبل"، بعدما كشفت "سامسونغ" الأسبوع الماضي عن طرازات جديدة بسعر يقل عن 500 دولار.
وتشير التقارير إلى أن الجهاز الجديد من "أبل" سيحمل اسم "آي فون أس إي" أو "آي فون 9" وسيباع بسعر يقل عن 400 دولار، ما من شأنه توفير بعض النمو للمجموعة الأمريكية العملاقة في ظل الغموض بشأن موعد إطلاق الطراز الأحدث من هواتف "آي فون".
وقال المحلل في شركة "ويدبوش سيكيوريتيز" دانيال آيفز في مذكرة بحثية "فيما إطلاق طراز متوسط الكلفة من الهواتف الذكية في ظل التراجع العالمي في المبيعات وسط جائحة غير مسبوقة قد يثير اهتمام البعض، لا بد من الإشارة إلى أن أبل ترى هذا الأمر على أنه عملية إطلاق بسيطة لكميات قليلة من دون ضجة كبيرة إذ إن الهواتف جاهزة للشحن".
ولفت آيفز إلى أن "آبل" قادرة على بيع ما بين 20 مليون جهاز و25 مليونا من هذه الهواتف الجديدة قبل إطلاق الطراز المنتظر "آي فون 12".
كما أن أي إطلاق لهاتف ذكي جديد سيحصل من دون الضجة المعتادة عند أية عملية من هذا النوع لدى "آبل" التي ستعتمد خصوصا على المبيعات الإلكترونية في ظل إغلاق معظم متاجر الهواتف حاليا.
متطلبات المستهلكين
وأطلقت مجموعة "سامسونغ" الكورية الجنوبية الأسبوع الماضي هواتف ذكية جديدة تتضمن نموذجا مصمما للعمل بتقنية الجيل الخامس وبسعر دون 500 دولار.
وقالت المحللة في شركة "كرييتيف ستراتيجيز" كارولينا ميلانيزي إنه "قد يكون لدى الناس أموال أقل لإنفاقها، لكنهم في الوقت عينه يريدون تقنيات مطوّرة".
وأضافت "بعدما كانت السوق الأميركية ترتكز على فئتي الهواتف الذكية الأكثر تطورا وتلك الرخيصة من دون حضور لهواتف الفئة المتوسطة، ستعود هذه الأخيرة حاليا".
وأشارت ميلانيزي إلى أن الهواتف الجديدة قد تستقطب المستهلكين غير المقتدرين ماليا بعدما تخطى سعر بعض الطرازات الأحدث 1500 دولار.
تحفيز النمو
وقد بدأ تصميم الهواتف المعدة للإصدار هذا العام وإنتاجها قبل فترة بعيدة من ظهور وباء كوفيد -19، ما يعني أن الشركات المصنعة مقيّدة بالمواصفات المحددة للطرازات.
ولفتت ميلانيزي إلى أن "موسم الإصدارات الجديدة يقترب"، ردا على الشائعات عن توجه "آبل" و"غوغل" إلى الإعلان عن منتجات جديدة.
غير إن بعض الطرازات الجديدة قد تستقطب بشكل خاص الزبائن الحريصين على ميزانيتهم ممن يسعون إلى تحديث هواتفهم أو إبدالها.
وأشارت ميلانيزي إلى أن أي هاتف "آي فون" من الفئة المتوسطة قادر على استقطاب مستخدمين أكثر اهتماما بجودة الخصائص مثل الكاميرا والشاشة وأمد حياة البطارية وأقل اكتراثا بميزات أخرى محببة لدى هواة هذه الهواتف منذ انطلاقها.
وأوضحت أن "هذا الأمر ليس ردا على فيروس كورونا بالتأكيد بل يبدو أنه مناسب أكثر للسوق".
وتبقي "أبل" على تكتم إزاء خططها المستقبلية بشأن هواتف "آي فون".