نشر الروائي والكاتب اليمني الساخر " محمود ياسين " منشورا كشف فيه عن الكلمة التي يفقد الحوثيون اعصابهم عند سماعها .
" اليمني اليوم " ينشر نص المنشور : أخبر الحوثيين أي شيئ ، يبتلعونها لك إلا الراتب ، يفقدوا اعصابهم أتسائل أحيانا : هل هذه الكلمة " الراتب" عيب عندكم بالبلاد؟ نحن نعني " المعاش" الذي تدفعه السلطات في بقاع العالم آخر كل شهر . بوسعك الإفصاح بوجهه عن اشتراط الجمهورية ، يخبرك أنه قبلك في هذا وتابع محمد علي الحوثي لا يكف عن كونه جمهوريا ، تقول : جمهورية حقيقية وديمقراطية والحكم للشعب ، يستجيب ويعلن أن هذا موقفه ويساندك بشأنه ، تخبره عن الراتب فيمتقع . وماهذه الوظيفة غير " سخرة" إن بقيت بلا رواتب ؟ وكيف احتشد الناس مرة أمام البريد في عدن لتسلم رواتبهم التي وصلت من صنعاء ،ذلك هو اللائق بعاصمة الجمهورية اليمنية وليس العكس كما تريدونه الآن وتعلنوه بمزيج من الجشع والسذاجة السياسية، ذلك أنها كانت أيامها إفصاحا عن شخصية عاصمة الجمهورية اليمنية الملتزمة برواتب موظفي الجمهورية أيا يكن موقف الناس من سلطة العاصمة ، ولقد كان الأمر من يثبت أنه شخصية الدولة ولكن يبدو أن الملكية هي التعريف الجوهري لامتلاك حياة الناس وتسخيرها كلية . وكانت تلك فرصتهم وفرصتنا للصراع على دولة وليس على غنيمة . وفي سياق جدل شعبي قروي تخبرني أن ليس لديك ولا معك ولا تمتلك النقود لتدفع الرواتب ، يجيب الموظف بلهجته : بيعوا الجنابي ، من قال لكم تتديولوا!! حسنا : هي الأرقام الإجمالية لموازنة رواتب الجمهورية من المهرة وحتى ميدي مايقارب الأربعمائة مليار ريال ، كان عليك أن تدفعها ولو لخصومك وإن قاتلتهم وقاتلوك وحاكمتهم تبقى ملتزما بوظيفة عاصمة الجمهورية اليمنية التي تشبه افتراضا كل عاصمة وقعت بيد قوة جائت على ظهر دبابة ، وبقيت ملتزمة بالبند الأول ، الراتب . لكنه الهدر لكل ممكنات التمسك العام بفكرة الدولة المركزية ، ولقد تم استدعاء الرقم " أربعمائة مليار " لافتراض اقتطاعه من الألف مليار التي تحصلون عليها من الضرائب فحسب . حسنا : سنطالبكم بالمهية إن كان هذا استجابة لحساسيتكم المفرطة والغريبة من كلمة راتب.