ناقش مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة أمس الخميس للمرة الأولي جائحة فيروس كورونا وسط انتقادات بسبب صمته بشأن الأزمة حتى الآن.
وأطلع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش المجلس المؤلف من 15 عضوا في جلسة مغلقة عبر الفيديو كونفرانس، قائلاً : "إن هذه معركة جيل - وسبب وجود الأمم المتحدة نفسها".
وقال "إن الجائحة... تشكل تهديدا كبيرا لصيانة السلام والأمن الدوليين - مما قد يؤدي إلى زيادة الاضطرابات والعنف الاجتماعي والذي من شأنه أن يقوض إلى حد كبير قدرتنا على مكافحة المرض".
وقال الأمين العام إن مشاركة المجلس "ستكون حاسمة للتخفيف من تأثر السلام والأمن من جائحة كوفيد 19. وفي الواقع، فإن بادرة من الوحدة والعزم من المجلس ستكون مجدية كثيرا في هذا الوقت العصيب".
وطلب تسعة من أعضاء المجلس غير الدائمين إحاطة بهذا الصدد، بما في ذلك جمهورية الدومينيكان، التي تتولى رئاسة المجلس بالتناوب هذا الشهر.
وقال دبلوماسيون إن الدولة التي ترأست المجلس الشهر الماضي، الصين، لم تدع إلى عقد اجتماع بشأن الوباء بسبب مخاوف من أن تكون مسؤولة عن تفشي المرض.
وانتقد سفير ألمانيا لدى الأمم المتحدة كريستوف هوسجن "الصمت المطبق" من المجلس أثناء اجتماعه، وقال "ليس لدينا قيادة وقوة مجتمعة".
ولم يتمكن أعضاء المجلس الخمسة الذين يتمتعون بحق النقض - الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا- في الأسابيع الأخيرة من الاتفاق على قرار، بينما يناقش الأعضاء العشرة المنتخبون مسودة بديلة.