بدأت الجهات المعنية بالعاصمة صنعاء اليوم السبت بإزالة أسواق القات من مختلف المناطق وإعادة توزيعها في أماكن واسعة حسب توجيهات قيادة العاصمة المعينة من قبل مليشيا الحوثي وفي إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا التي أقرتها ما يسمى باللجنة الوزارية العليا المكلفة من قبل حكومة الحوثيين.
وكانت اللجنة قد أقرت في وقت سابق بإخراج أسواق القات المزدحمة من مختلف مناطق وشوارع صنعاء إلى مناطق متسعة وكبيرة بهدف التخفيف من الزحام.
ووجهت الجهات المعنية يوم الخميس و الجمعة تعميمات عاجلة لكل بائعي القات بأن اليوم الجمعة هو آخر يوم لهم للتواجد في نفس أسواقهم السابقة واليوم السبت سيتم الانتقال إلى الأسواق الجديدة المحددة من قبل المعنيين وهذا ما يحدث الان.
وشهدت العاصمة صنعاء الجمعة حالة من الطوارئ سواءً من قبل سلطة الأمر الواقع أو من قبل بائعي القات الذين أبدوا استيائهم الشديد من هذه الإجراء، فيما قامت لجان من الجهات المعنية اليوم الجمعة بزيارات تفقدية واسعة للمناطق المحددة الجديدة لاستيعاب اسواق القات وقام المسئولين في مختلف مديريات أمانة العاصمة بالنزول الميداني وتجهيز تلك المناطق موجهين تحذيرات شديدة لبائعي القات بأنه سيتم فرض عقوبات رادعة على من يخالف التوجيهات بإخراج أسواق القات إلى المناطق الجديدة.
وإلى قبل ساعات أكدت مليشيا الحوثي عدم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرتها لكنها ماضية في إجراءاتها المشددة حسب زعمها لمنع تفشي الفيروس في اليمن.
ويعد قرار إخراج أسواق القات هو الاول من نوعه في تاريخ صنعاء حيث تعد هذه الأسواق من أهم الأسواق لدى اليمنيين وتنشر في معظم الأحياء والشوارع ما يجعله قراراً تاريخياً.