في تطورات جديدة وغير مسبوقة منذ انطلاق عاصمة الحزم أعلن وزير الإعلام اليمني الحرب على قطر وقناة الجزيرة، عبر تغريدات له على حسابه الرسمي في "تويتر"، محذرًا إياهما من الإيغال في مستنقع الدم اليمني.
وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام "إنها معركة مصيرية في مسار الصراع مع المخطط الإيراني التوسعي في المنطقة، وهو ما يجب أن تدركه الدول التي تعتبر اليمن ساحة لتصفية الحسابات، دون إدراك بأن تداعياتها ستطال الجميع"
ودعا قطر وقناة "الجزيرة" الإعلامية: أن تنأى عن هذا الصراع، قائلًا: "ندعو قطر وقناة الجزيرة التي أصبح موقفها واضحًا في التماهي مع المشروع الإيراني باليمن وأداته الحوثية، التي ارتمت بدورها في أحضان الدوحة للحصول على الدعم والغطاء السياسي والاعلامي، لمراجعة سياساتها، والنأي بنفسها عن مستنقع الدم اليمني الذي يوغل فيه ملالي إيران"
هذا الهجود الحاد، استدعى بدوره ردًّا رسميًّا من الحكومة القطرية على أعلى مستوى.
فأصدرت وزارة الخارجية القطرية، بيانًا ترد فيه على ما ذكره وزير الإعلام اليمني في الحكومة الشرعية اليمينة، أكدت فيه رفضها الاتهامات بدعم الحوثيين، وأنها" تكن للشعب اليمني كل خير".
وأضاف البيان، قوله أن "القاصي والداني يعرفون من هم أطراف الصراع في اليمن، وهي الأطراف المستمرة في إذكاء المأساة الإنسانية للشعب اليمني الشقيق". في إشارة إلى دور السعودية والإمارات في الحرب اليمنية
ووجه البيان على ضرورة توجيه "الإرياني" طاقته لدعوة المتسببين في هذا الصراع لما فيه مصلحة اليمن شعبًا وحكومة.
يذكر أن قطر بعد فرض الحصار عليها من دول الخليج الثلاث ومصر، لم تجد سوى إيران منفذًا لها في بداية الأزمة، وما زالت تربطها بإيران علاقات وطيدة قبل الحصار وبعده، مما أثار غضب دول الحصار.