الأحد ، ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ١١:٥٠ مساءً

بالأسم والصورة تعرف على الرجل الذي أنقذ بمفرده بلداً برمته من فيروس كورونا؟

تعتبر اليونان حسب الإحصاءات إحدى أقل الدول تضررا من وباء كورونا المستجد، إذا تشير الإحصائيات إلى 50 حالة وفاة مقابل 1459 إصابة رغم قربها واتصالاتها مع إيطاليا.

ولكن ما السبب؟ وما الذي جنب اليونان مصير العديد من البلدان التي يقصدها السياح؟

تجتمع الصحافة المحلية على تسميته "منقذ الأمة" وهو أب لسبعة أطفال يغني كل يوم أحد في دير المدينة، ويتحدث دائما بنبرة مهدئة وذات مصداقية.. الآن تستمع إليه كل اليونان وهو عالم الأوبئة سوتريس تسودراس.

بعد أول إصابات في إيطاليا، استشعر تسودراس الخطر وطالب بشكل حثيث إغلاق كافة المرافق التي يحدث فيها تجمع بشري وبدأ بإغلاق الكنائس، بداية بشكل جزئي ومن ثم بشكل كامل جمع حوله أشخاصا مؤثرين في مجال الصحة اليونانية وبدأ خطة مدروسة لدرء خطر لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يصل لهذا الحد، بحسب "روسيا اليوم".

بمبادرة من تسودراس، تم إنشاء غرفة عمليات مكونة من 26 عالما، تم إعداد 13 مركزا طبيا. في ذلك الوقت، تم تسجيل 11 حالة وفاة فقط و330 حالة في إيطاليا المجاورة؛ لم يكن الوضع حرجا أبدا.

في 26 فبراير، تم تسجيل أول حالة في اليونان في مدينة سالونيك لامرأة قادمة من شمال إيطاليا. تصرفت السلطات بسرعة البرق: أغلقت المدرسة التي أصيب فيها الطفل ابن المصابة بالحجر الصحي.

27 فبراير - بالفعل ثلاث حالات (اثنتان في سالونيك وواحدة في أثينا). والعمل الحاسم مرة أخرى: تم إلغاء رحلات أطفال المدارس في الخارج، والمهرجانات الجماعية، والكرنفالات، ومنتدى دلفيك الاقتصادي.