الجمعة ، ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٩:٣٢ مساءً

كيف ساعدت فيسبوك أمريكا في مكافحة كورونا؟

يستخدم باحثون في مجال الأمراض المعدية بيانات تحديد موقع الهاتف المحمول على فيسبوك لتقديم بيانات يومية محدثة لمدن وولايات أمريكية تعمل على تقييم فاعلية أوامر التباعد الاجتماعي التي تهدف إلى إبطاء انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقالت (شبكة بيانات التنقل لفيروس كوفيد-19)، وهي مجموعة من 40 باحثا في مجال الصحة، ينتمون لجامعات منها هارفارد وبرينستون وجونز هوبكنز، إن أعضاءها يتبادلون منذ منتصف مارس أفكارا مستقاة من بيانات شبكة التواصل الاجتماعي العملاقة مع كل من كاليفورنيا وماساتشوستس ومدينة نيويورك.

يأتي استخدام بيانات تحديد الموقع في مكافحة فيروس كورونا وسط تدقيق مكثف في ممارسات شركات التكنولوجيا المتعلقة بالخصوصية، حيث تجمع الشركات معلومات تفصيلية عن اهتمامات الأشخاص فيما يخص التطبيقات ومواقع الإنترنت وذلك غالبا من أجل الإعلانات المستهدفة.

وتقول شركة فيسبوك والباحثون الذين يقودون المشروع إنهم تغلبوا على هذه المخاوف من خلال تجميع البيانات في مجموعات وتمريرها من خلال أكاديميين.

ويزود الباحثون إدارات الصحة في الولايات والإدارات المحلية باستنتاجات عامة ولا يقدمون أي بيانات غير منقحة.

وأكدت شركة فيسبوك أنها تشارك البيانات في إطار برنامج خرائط الوقاية من الأمراض المستمر منذ عام تقريبا والذي ساعد أيضا في الجهود المبذولة لزيادة معدلات التطعيم في مالاوي وتتبع تفشي الكوليرا في موزامبيق.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرغ للصحفيين الشهر الماضي إنه لن يبحث مشاركة بيانات فيسبوك مباشرة مع الحكومات.