الجمعة ، ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٩:٣٣ مساءً

واتسآب مُطالب بحذف هذه الخاصية التي أزعجت العالم ويُصر على بقاءها !!

برغم العدد الكبير من المستخدمين الذي يحظى به تطبيق واتسآب والمُتزايد مع مرور الوقت، إلا أنه هناك بعض الخصائص التي تُزعج الكثير من عشاق التطبيق الأشهر في عالم المحادثات وتبادل الوسائط، وهذا أمر قد يعتبره الكثيرون طبيعي فلن يرضى كل الناس عن أعمالك، ولكن إذا كان الأمر يرتبط بأمن وأمان العالم فهو بالفعل خطير ويحتاج إلى إعادة تفكير من شركة Facebook المُطورة لـ Whatsapp، خاصة مع تزايد المطالب من جميع أنحاء العالم بحذف إحدى الخواص التي يراها هؤلاء تمثل إزعاج كبير لهم ولغيرهم.

خاصية إعادة توجيه رسائل واتسآب هي ميزة سهلة سهلت على مستخدميه الكثير من نشر معلومات زائفة وغير صحيحة، فعند وصول رسالة لك سواء كانت صورة أو رابط لفيديو أو مقالة فالبعض قد لا يطلع حتى على المحتوى الخاص بها، ولكن يقم بشكل تلقائي بإعادة توجيهها دون النظر إلى العواقب التي قد تؤدي لها في حالة احتواء تلك الرسالة عن معلومات غير صحيحة، وما أكثر انتشارها في هذه الأيام وتلك المرحلة الخطيرة التي يعيشها المجتمع الدولي في صراعه مع الفيروس التاجي القاتل المُنتشر في مختلف أرجاء العالم.

ميزة واتسآب هذه إذا تم إلغائها فسوف تدفع هؤلاء الذين يشاركون ما يصلهم من رسائل يقومون أولاً بنسخها ثم مشاركتها، سواء مع جهات اتصالهم أو في الجروبات المتواجدين فيها، أي أن الأمر سوف يأخذ منهم وقت أطول من إعادة التوجيه وهذا ما قد يجعلهم يفكرون في ذلك قبل القيام به، ولعلهم في أثناء تلك الأوقات من التفكير قد يسلم مستخدمي Whatsapp من أصدقائهم ومن معهم في مجموعات مُشتركة من رؤية مثل تلك الرسائل الغير موثوقة والتي في غالبيتها لا تنتمي إلى مصادر رسمية أو مُعتمدة.

واتسآب يحاول معالجة الأزمة ليس من شك أن مطورو التطبيق يعترفون بالأزمة قد لا يكون في الجزئية المتعلقة بخاصيتهم، ولكن فيما يتعلق بنشر الأخبار الغير موثوقة من خلال مشاركتها، وهذا ما دفعهم إلى محاولة تطوير ميزة جديدة يعملون عليها الآن وهي البحث في محتوى الرسائل على مواقع الويب للتأكد من مصادرها ومدى صدقها، هذا يؤكد أنهم لا يفكرون مُطلقًا في الإستجابة للمطالب السابق الإشارة لها بشأن إعادة التحويل، حيث يعتبرونها في ذات الوقت ذات أهمية للكثيرين من خلال توفيرها لمزيد من الوقت لديهم فهم لا يحتاجون إلى النسخ أو اللصق لإعادة المشاركة مرة أخرى.

جدير بالذكر أن تاريخ واتسآب مليء بالكثير من الأزمات التي تسببت فيها وجود مثل تلك الخاصية، خاصة في ظل ما يعانيه العالم اليوم في مواجهة فيروس كورونا وتبادل المواطنين على مستوى الكرة الأرضية لمعلومات لا أساس لها من الصحة، وصلت لهم من خلال جهات إتصالهم الذين بدورهم قاموا بمشاركتها بعد وصولها لهم من جهات قد تكون غير موثوقة أو غير منوط لها بنشر مثل تلك البيانات أو المعلومات التي تتعلق بصحة البشر خاصة أن مواقع الإنترنت مليئة بمثل تلك المعلومات المغلوطة.