�شفت صحيفة " فرانكفورتر الجماينه" الألمانية" عن الرسالة الغير متداولة التي بعث بها الحوثي للمملكة العربية السعودية عقبَ مقتل قاسم سليماني، بإن وضع المشاورات التي كانت تلوح بالأفق سوف تتراجع إلى نقطة الصفر نتيجة توتر الأوضاع في المنطقة، وتغير الحسابات الاقليمية للدول الداعمة لجماعة الحوثي. وقال مصدر مطلع في صنعاء للصحيفة أن صنعاء لن تحكم تحت مظلة التدخل الخارجي بهذا الشكل بل سوف تستمر مليشيا الحوثي وعناصر إيران بالعبث بمقدرات البلاد وقتل الأبرياء وزيادة الحشد للقتال. وقالت الصحيفة  الألمانية، إن التوترات في منطقة الشرق الأوسط التي أعقبت مصرع  قاسم سليماني على يد واشنطن ما زالت قائمة وتنعكس الآن على حرب اليمن وعلى من سيبقى في العاصمة صنعاء . وأوضحت الصحيفة، أنه من الصعب على الوسطاء الدوليين احتواء العنف وتجنب انهيار عملية التفاوض في اليمن. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين ومراقبين، أن التصعيد الأخير في اليمن يدل على استعداد الجهات الفاعلة للصراع، وخاصة بعد مقتل القائد الإيراني قاسم سليماني بيد أمريكية. وأوضحت، أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن جريفيث فشل في التوصل إلى حل وسط للأزمة اليمنية. وبحسب الصحيفة، أظهر المتمردون الحوثيون بوضوح للقيادة السعودية أنهم لن يتخلوا عن حكم العاصمة صنعاء. وقالت: "كان من المفترض التوصل إلى حل سياسي للصراع في اليمن قبل التصعيد الجديد من قبل الحوثيين". وأشارت إلى أن سياسيين بارزين يتهمون الميليشيات الحوثية بأنها تقوض فرص السلام في اليمن بعد تصعيدها الأخير. وتطرقت الصحيفة إلى معاناة اليمنيين التي انعكست على الوضع المعيشي والاقتصاد والعملة النقدية". وتستأنف المحادثات مع الحوثيين في العاصمة العمانية مسقط، الأسبوع المقبل، بعد تصعيد حوثي في عدة جبهات أبرزها في نهم والجوف، بحسب الصحيفة