سجلت فرنسا أمس الأربعاء 509 حالات وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، مقارنة بـ 499 وفاة أول أمس الثلاثاء، في الوقت الذي تواجه فيه المستشفيات ضغوطا كبيرة على الطاقة الاستيعابية لوحدات الرعاية المركزة لديها.
ووصل عدد الوفيات بفيروس كورونا في فرنسا إجمالا إلى 4032 حالة، وقال المدير العام لشؤون الصحة في فرنسا جيروم سالومون، إن هناك 6017 من المصابين بمرض "كوفيد-19" الذي يسببه الفيروس بوحدات الرعاية المركزة في أنحاء البلاد.
وتصل الطاقة الاستيعابية للعناية المركزة في فرنسا إلى خمسة آلاف مريض، بحسب المسؤول. وتأمل الحكومة الفرنسية في زيادة ذلك إلى 14 ألفا أو 14500.
وأمس الأربعاء، غادر اثنان من القطارات فائقة السرعة، مجهزان على نحو خاص، وعلى متنهما 36 مريضا، العاصمة الفرنسية باتجاه الغرب.
وهذه أول مرة ينقل فيها القطاران اللذان جرى تجهيزهما مؤخرا، مرضى إلى خارج باريس. وكان الاثنان نقلا في وقت سابق مرضى يعانون من "كوفيد-19" من مناطق بشرق فرنسا، الأكثر تضررا من الفيروس.
وبلغت حالات الإصابة بالفيروس في منطقة "إيل دو فرانس" حيث تقع العاصمة، حوالي 2700 مصاب، في حين أن الطاقة الاستيعابية للعناية المركزة بها تصل إلى 1200 سرير فقط، بحسب مسؤولين.
وقال رئيس الوزراء إدواردو فيليب أمام لجنة خاصة بالجمعية الوطنية (البرلمان) إن أي قرار لإنهاء حالة الإغلاق العام في أنحاء البلاد سيكون "معقدا على نحو مروع".
وأكد فيليب أن إتاحة المزيد من أسرة العناية المركزة سيظل "مؤشرا حاسما".
يشار إلى أن الإغلاق العام في فرنسا، والذي دخل حيز التنفيذ يوم 17 مارس الماضي، جرى تمديده حتى يوم 15 أبريل. ويرى مستشارون حكوميون أنه قد يستمر حتى نهاية الشهر الجاري.
وقال رئيس الوزراء إنه من الواضح أنه ليس من الممكن تنظيم إجراء امتحانات نهاية المرحلة الثانوية، الضروري لدخول الجامعات، على النحو المعتاد.
وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير لمحطة "إل سي آي" التليفزيونية، إن الشرطة قامت بنحو 8ر5 مليون مراجعة، وفرضت غرامات في 359 ألف حالة لمخالفين.
وحذر الوزير أي شخص من الخروج خلال عطلة الربيع الدراسية المقبلة.
وقال كاستانير إنه خلال فترة الإغلاق "لا يذهب المرء في عطلة".