في الوقت الحالي تعاني شركات ومعارض السيارات من تداعيات الإجراءات المتبعة لمكافحة انتشار فيروس كورونا في مصر وغيرها من الدول في المنطقة المحيطة وعبر العالم؛ ما دفع الكثير من المصانع التابعة للعديد من العلامات التجارية نحو الإغلاق الكامل أو الجزئي.
وكذلك فعل العديد من أصحاب المعارض والتجار، وذلك لأسباب تتعلق بعدم توافر السيارات أو نقص المكونات وقطع الغيار أو بسبب إجراءات الحظر الذي تفرضه السلطات الحكومية في العديد من الدول.
في ظل هذه الأجواء هل حان الوقت المناسب من وجهة نظر العملاء لاقتناء سيارة؟
في مصر أعلنت شركات مثل عبد اللطيف جميل “أوتو جميل” وكيل العلامة الأمريكية فورد عن إغلاق كافة معارضها ومعارض شركاتها.
نفس الإجراء لجأت إليه IFG جروب وكيل زوتي الصينية، وشركات مثل سلطان أوتو وموتور وان وحجازي موتورز.
وفي دليلها بشأن التعامل مع فيروس كورونا وإجراءات مكافحته أوصت رابطة تجار السيارات بالإغلاق الكامل للمعارض.
وبشأن خيارات اقتناء سيارة على ضوء تطورات اجراءات مكافحة فيروس كورونا نشر موقع شبكة “usnews” الأمريكية تقريرًا عالج هذه النقطة.
جاء في التقرير أنه يجب ألا يمنعك الخوف من فيروس كورونا من شراء سيارة تلبي احتياجاتك إذا كانت تكلفتها تناسبك، ومع ذلك؛ لا تخاطر بصحتك أو عائلتك أو أفراد مجتمعك من أجل اقتناء السيارة.
لذا عليك اتباع إجراءات الوقاية الطبية الموصى بها من غسل اليدين والتباعد الاجتماعي وغيرها للحد من انتشار المرض، بحسب التقرير
وكما يجب أن تفعل في الأوقات العادية؛ لا بد من مراعاة الإرشادات المتعلقة بكيفية شراء السيارة وتدبير التمويل، ورغم ذلك؛ قد يكون من الأفضل الانتظار لحين تلاشي كورونا ، وفق التقرير.
وإذا كنت تعمل في صناعة معرضة للانكماش الناجم عن فيروس كورونا الذي قد يؤدي إلى تسريح العمال أو انخفاض ساعات العمل؛ ينصحك تقرير الشبكة الأمريكية أن تفكر جيدًا قبل أن تحصل على قرض لشراء سيارة.
ويوضح أنك ستلتزم بمقتضى القرض بأقساط شهرية قد لا تكون قادرًا على الوفاء به إذا تأثر وضعك الوظيفي سلبيًا بكورونا.
ويضيف أن الصناعات التي ستتأثر بالوباء ليست مقصورة على قطاعي السفر والضيافة لأن كافة الأنشطة الاقتصادية قد تتداعى جراء الوباء.
لذا عليك الانتظار لبضعة أشهر لحين انكماش تداعيات كورونا على الاقتصاد ووضوح الرؤية حتى لا تتورط بقرض قد تتعثر في سداده بسبب فقدان الوظيفة، بحسب التقرير.
أضف إلى ذلك أن الوكلاء والموزعين والتجار أجبروا على الإغلاق الكلي أو الجزئي لمعارضهم إما بأمر حكومي في ظل أوقات حظر الحركة أو جراء تباطؤ الطلب، لذا تكون الخيارات محدودة أمام العملاء للمقارنة بين السيارات والمعارض عند الشراء.
ومع مرور الوقت قد تقتصر اختياراتك على عدد محدود من المعارض القادرة على الاستمرار والإبقاء على أبوابها مفتوحة أمام العملاء.
إذا كنت تعاني من نقص المناعة أو تنتمي لفئة معرضة لمخاطر الإصابة بفيروس كورونا؛ يجب عليك الانتظار أيضًا بسبب المخاطر الناجمة عن دخول الأماكن العامة.
وأمام حالة الركود التي تجتاح السوق بسبب مخاوف العملاء قد تلجأ الشركات للإعلان عن عروض أو خصومات لتعزيز المبيعات.
في الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال عرضت فورد وجنرال موتورز عروض تمويل طويلة الأجل بدون فوائد.
وبالفعل قدم العديد من صانعي السيارات الآخرين برامج لتأجيل السداد لإنعاش المبيعات.
هل حان الوقت لشراء سيارة مستعملة؟
اعتبر تقرير الشبكة الأمريكية أن الوقت الحالي مناسب لشراء سيارة مستعملة، ولكن من المرجح أن تكون الأسابيع المقبلة أفضل.
برر التقرير ذلك بأن آثار انخفاض الطلب على كل من السيارات الجديدة والمستعملة مع استعداد البائعين للقبول بأقل مما كانوا ينتظرونه قبل ظهور فيروس كورونا.
ويضيف أن هناك العديد من الأسباب الجيدة لشراء سيارة مستعملة بدلاً من أخرى جديدة في الوقت الحالي.
أهم هذه الأسباب: السعر؛ فالسيارات المستعملة أرخص بكثير من الجديدة.
وكذلك فإن أسعارها المنخفضة تؤدي إلى الحصول على قروض أصغر بفوائد معقولة بما ينقذك من مخاطرة الوقوع في فخ التعثر في السداد، بحسب التقرير.