كشف موقع وور زون (War Zone) العسكري الأميركي عن لجوء الولايات المتحدة إلى استخدام قنابل متطورة في هجماتها ضد جماعة الحوثي في اليمن، ومن أبرزها قنبلة ستورم بريكر (GBU-53/B StormBreaker)، التي تُعد من أحدث الأسلحة في الترسانة العسكرية الأميركية.
اقرأ أيضاً :
الخدمة المدنية تعلن موعد إجازة عيد الفطر في اليمن
وأشار الموقع إلى أن هذا الاستخدام يُعد الأول من نوعه عمليًا، ويمثل قفزة تكنولوجية مقارنة بالقنابل السابقة.
تُعد قنبلة ستورم بريكر من الأسلحة الحديثة التي تمنح القوات الأميركية القدرة على استهداف الأهداف المتحركة بدقة عالية في جميع الظروف الجوية، وهو ما لم يكن متاحًا مع القنابل السابقة.
ووفقًا للتقرير، فقد تم نشر هذه القنبلة خلال مهام مستمرة ضد الحوثيين باستخدام مقاتلات إف-18 التابعة للبحرية الأميركية. ويعود تميز هذه القنبلة إلى نظام توجيهها المتعدد، الذي يتيح لها تحديد الأهداف عبر ثلاثة أنظمة مختلفة: الرادار، الأشعة تحت الحمراء، والتوجيه بالليزر، مما يمنحها مرونة عالية في إصابة الأهداف الثابتة والمتحركة في أصعب الظروف الجوية.
علاوة على ذلك، تمتلك القنبلة القدرة على تلقي تحديثات أثناء تحليقها، ما يسمح بإعادة توجيهها إلى أهداف جديدة في الوقت الفعلي، مما يجعلها أكثر فاعلية في العمليات العسكرية.
مدى طويل وقدرة تدميرية عالية
تتميز ستورم بريكر بقدرتها على ضرب الأهداف على مسافات بعيدة، إذ يمكنها استهداف الأهداف الثابتة من مدى يصل إلى 69 ميلًا (حوالي 111 كيلومترًا)، والأهداف المتحركة حتى 45 ميلًا (حوالي 72 كيلومترًا)، مما يجعلها أداة حاسمة ضد الأهداف السطحية، بما يتناسب مع طبيعة العمليات العسكرية ضد الحوثيين.
كما أن حجمها الصغير يتيح للطائرات الأميركية حمل كميات كبيرة منها، حيث يمكن لمقاتلات إف-15 حمل ما يصل إلى 28 قنبلة من هذا النوع، مما يمنح القوات الجوية قدرة أكبر على استهداف العديد من المواقع في طلعة جوية واحدة.
أسلحة أخرى في الهجمات ضد الحوثيين
إلى جانب قنبلة ستورم بريكر، استخدمت القوات الأميركية مجموعة متنوعة من الأسلحة في ضرباتها ضد الحوثيين، من بينها:
القنبلة الانزلاقية AGM-154 ذات سلاح المواجهة المشتركة (JSOW).
الصاروخ AGM-84H/K ذو الاستجابة الموسعة للهجوم الأرضي (SLAM-ER).
ذخيرة الهجوم المباشر المشترك (JDAM).
الصاروخ AGM-88E المضاد للإشعاع.
يعكس هذا التنوع في الأسلحة مستوى التنسيق والتخطيط الاستراتيجي الذي تعتمده القوات الأميركية في عملياتها، حيث تسعى إلى تحقيق أقصى درجات الدقة والفاعلية في استهداف مواقع الحوثيين، في إطار حملتها العسكرية المستمرة في اليمن.