قال نائب وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، مصطفى نعمان، إن التنسيق مع الولايات المتحدة، لإيجاد استراتيجية مشتركة، تهدف إلى إضعاف ميليشيا الحوثي، "لا يزال غائبا".
اقرأ أيضاً :
الخدمة المدنية تعلن موعد إجازة عيد الفطر في اليمن
وأكد نعمان في حوار مع "إرم نيوز"، أن ميليشيا الحوثي تتعرض لضغوط هائلة، في ظل عمليات الرصد والملاحقة الدولية، واستمرار ضربات واشنطن العسكرية على مواقعهما.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التزم أمام جمهوره، بوضع حدّ للقرصنة البحرية التي تمارسها ميليشيا الحوثي، في ممرات الملاحة الدولية، "وحتما سيفعل، لأنها مسألة استراتيجية وحيوية لأساطيل الولايات المتحدة أولا، وللعالم ثانيا".
وأضاف نعمان، أن سياسة وشخصية الرئيس ترامب، "تختلف كلية عن سابقيه، فعلى الرغم من كونه رجل صفقات، إلا أنه أيضا يتخذ كثيرا من القرارات الحاسمة والمؤلمة وغير المتوقعة".
موقف وخيارات الحكومة
وفيما يتعلق بموقف الحكومة اليمنية من الهجمات الأمريكية الحالية، على مواقع الحوثيين، أكد نائب وزير الخارجية، أنها "ترى أنه يمكن تجنّب ما يحدث، إذا ما قررت ميليشيا الحوثي تقديم المصلحة الوطنية الجامعة، على العبث بأرواح المواطنين، وتعريض كامل البلاد، إلى المخاطر الناجمة عن وهم القوة".
وبين أن موازين القوى "لا تُفسح مجالا لتصور نتيجة غير الدمار والموت في اليمن، إذا استمر الحوثيون في عبثهم ومواصلة قرصنتهم البحرية".
وبشأن خيارات الحكومة الشرعية، في مواجهة التحديات المتصاعدة محليا وإقليميا ودوليا، يرى نعمان أن تكثيف الجهود والتنسيق الداخلي، يجب أن يكون في مقدمة الخيارات، قبل التعويل على الخارج لحل أزمة اليمن.
وقال إن هذه المهمة الداخلية إذا ما تحققت، "سيصبح الدعم الخارجي عاملا إضافيا ونوعيا، لكن لا يمكن ولا يجب أن يكون هو الأصل".
ركود المفاوضات
وبخصوص مستقبل العملية السياسية في اليمن، رأى المسؤول اليمني، أن العبث الذي تمارسه ميليشيا الحوثي، يراكم العراقيل أمام أي جهود لتحريك مياه المفاوضات الراكدة.
وبخصوص مستقبل العملية السياسية في اليمن، رأى المسؤول اليمني، أن العبث الذي تمارسه ميليشيا الحوثي، يراكم العراقيل أمام أي جهود لتحريك مياه المفاوضات الراكدة.
وأكد أن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية من قبل الولايات المتحدة، "سيشكّل ضغطا على الميليشيا، التي لا تكترث لما يصيب المواطنين جراء تصرفاتهم وحماقاتهم في الداخل، وقرصنتهم في البحر الأحمر".
متطلبات إقناع الخارج
وحول الجهود الدبلوماسية اليمنية، المبذولة لإقناع الشركاء الدوليين، بأهمية تمكين الحكومة الشرعية من كامل أراضيها، باعتباره حلّا يُزيل خطر الحوثيين على الملاحة الدولية، أكد نائب وزير الخارجية، أن "النجاح في إيصال الرسالة يستدعي الكثير من الجهود الداخلية أولا".
وذكر نعمان، أن البداية الصحيحة لهذه الجهود، "يجب أن تنطلق من توحيد الخطاب الإعلامي الوطني، وتوجيهه نحو الهدف الأكثر أهمية، وهو استعادة الدولة والسلم الاجتماعي".
وأردف أن وزارة الخارجية، هي الجهة الوحيدة المخوّلة عن السياسة الداخلية أمام العالم، "وهذا يتطلب تنسيقا مستمرا وصارما بين الرئاستين، مع وزارة الخارجية".
وشدد على أهمية رفع مستوى العاملين في السلك الدبلوماسي، في الداخل والخارج، واستقطاب الكفاءات الشابة، التي قال إنها "تستطيع مخاطبة العالم بلغة يفهمها ويستوعب أهدافها".