أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة ستواصل غاراتها الجوية على مواقع الحوثيين في اليمن حتى يتم القضاء على قدرتهم على استهداف السفن والأصول الأمريكية في المنطقة.
اقرأ أيضاً :
طارق صالح يبشر الشعب اليمني: انتم على موعد مع الفرج
وأوضح روبيو أن العمليات العسكرية لا تستهدف اليمن كدولة، بل تستهدف الجماعة الحوثية التي تفرض سيطرتها على أجزاء واسعة من البلاد، رغم أنها لا تحظى بشرعية دولية.
وأشار روبيو إلى أن الحوثيين شنوا 174 هجومًا على السفن التجارية خلال الأشهر الـ18 الماضية، مؤكدًا أن هذه الهجمات لم تكن ممكنة لولا الدعم العسكري واللوجستي الذي يتلقونه من إيران.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، أن الولايات المتحدة ستواصل عملياتها العسكرية ضد الحوثيين "بلا هوادة" حتى يتوقفوا عن استهداف السفن والأصول الأمريكية، معتبرًا أن هذه الحملة تمثل رسالة واضحة إلى إيران لوقف دعمها العسكري للجماعة.
وتواصل القوات الأمريكية تنفيذ ضربات جوية مكثفة على مواقع الحوثيين، وسط تقارير عن مقتل عدد من قادتهم العسكريين وتدمير مستودعات أسلحة ومنشآت لتصنيع الطائرات المسيرة، في واحدة من أوسع العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة.
وفي سياق متصل، حمّل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إيران مسؤولية أي هجوم ينفذه الحوثيون على السفن في البحر الأحمر، مشددًا على أن واشنطن ستعتبر أي إطلاق نار من قبل الحوثيين بمثابة هجوم إيراني مباشر، وسيتم الرد عليه بقوة.
وفي المقابل، أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن هجومين منفصلين على حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان"، مستخدمة صواريخ باليستية وكروز وطائرات مسيرة، إلا أن الجانب الأمريكي لم يؤكد وقوع الهجمات.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوترات الإقليمية، حيث يربط الحوثيون هجماتهم على السفن بتضامنهم مع الفلسطينيين بعد اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، وهو ما زاد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.