في ضربة موجعة لمليشيا الحوثي الإرهابية، كشفت مصادر رفيعة عن أن القيادي الحوثي البارز حسن شرف الدين، شقيق ما يسمى وزير الإعلام في حكومة الحوثيين غير المعترف بها هاشم شرف الدين، قد قُتل إلى جانب تسعة عناصر حوثية آخرين، إضافة إلى سقوط عشرات الجرحى، إثر قصف جوي نفذته الطائرات الأمريكية الليلة الماضية.
اقرأ أيضاً :
عاجل : الاعلان عن إطلاق عملية عسكرية واسعة ضد الحوثيين باليمن (بيان امريكي جديد)
وأفاد أحمد المسيبلي، مستشار وزير الإعلام في الحكومة الشرعية، بأن الغارة استهدفت مبنى سريًا يُستخدم كمكتب للمكتب السياسي التابع للحوثيين في حي الجراف بصنعاء المحتلة.
وأكدت المصادر أن الاجتماع الذي كان يضم قيادات بارزة في صفوف المليشيا الإرهابية تحول إلى حمام دم، حيث استُهدفت الخلية الحوثية بدقة، ما أدى إلى مقتل حسن شرف الدين وعدد من قيادات الصف الأول.
الضربة الأمريكية جاءت ضمن العملية العسكرية الواسعة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي ترامب مساء الأحد، والتي تهدف إلى تقويض قدرات الحوثيين العسكرية بعد تصاعد هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر.
مصادر محلية أكدت أن سيارات الإسعاف هرعت إلى موقع القصف، وسط حالة من الارتباك والتكتم الشديد من قبل المليشيا الحوثية، التي سارعت إلى نقل الجثث والمصابين إلى مستشفى الثورة في صنعاء.
وكانت المقاتلات الأمريكية، قد نفذت سلسلة من الغارات الجوية على مواقع حوثية في عدة مناطق فجر اليوم الاحد، حيث استهدفت 3 غارات معسكرًا للحوثيين في محافظة ذمار، بالإضافة إلى غارات عنيفة في منطقة رداع بالبيضاء استهدفت ورشة لصناعة الأسلحة والمتفجرات التابعة لمليشيا الحوثي.
كما تزامنت هذه الغارات مع استهدافات جديدة في مديرية القريشية في محافظة البيضاء.
ووفقًا لوسائل الإعلام التابعة للحوثيين، فقد استهدفت الطائرات الأمريكية أيضًا 8 غارات في مديريتي مكيراس والقريشية في محافظة البيضاء، بالإضافة إلى غارة على مديرية ساقين في محافظة صعدة أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
كما أفادت المصادر بمقتل 4 وإصابة 10 آخرين في غارات على منطقة قحزة.
وفي وقت لاحق من مساء السبت، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن إطلاق "عملية واسعة النطاق ضد الحوثيين المدعومين من إيران" في اليمن.
وأوضحت القيادة عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" أن العمليات تشمل ضربات دقيقة ضد أهداف حوثية في مختلف أنحاء اليمن، بهدف "الدفاع عن المصالح الأمريكية واستعادة حرية الملاحة".
الغارات التي استهدفت مواقع شمال غرب العاصمة صنعاء تركزت على مقر القيادة والسيطرة، فضلاً عن مواقع عسكرية تشمل الكلية الحربية وورش تصنيع الطائرات المسيّرة في منطقة الجراف.
مصادر محلية أفادت بأن سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان الغارات وسط أنباء عن سقوط ضحايا.
الولايات المتحدة كانت قد أكدت في وقت سابق أن هذه الضربات تأتي بعد تهديدات هجوم حوثي على السفن الأمريكية، وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن الولايات المتحدة ستواصل "استخدام القوة المميتة" ضد الجماعة الحوثية.
ترامب أوضح أن هذه العمليات تستهدف "حماية الشحن الأمريكي واستعادة حرية الملاحة"، محذرًا الحوثيين من استمرار الهجمات.
الضربات الأمريكية جاءت كرد فعل على الهجمات المتزايدة على السفن التجارية في البحر الأحمر، حيث شملت أهدافًا تحت الأرض يُعتقد أنها تخزن أسلحة وذخائر مهربة من إيران.
مسؤولون أمريكيون أشاروا إلى أن هذه العمليات قد تستمر لعدة أيام، مع احتمال تكثيف الغارات وفقًا لتطورات الوضع العسكري.