كشفت مصادر مطلعة عن قرار يقضي بإغلاق منظمة "رعاية الأطفال"، إحدى أكبر المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن، في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي خلال شهرين.
اقرأ أيضاً :
انتكاسة تاريخية للحوثيين.. بنوك صنعاء تنقل إلى عدن والبنك المركزي يرحب بالخطوة .. تفاصيل
وأوضحت المصادر أن المنظمة ستوقف أنشطتها في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بينما ستواصل عملها في المناطق المحررة.
يُذكر أن "رعاية الأطفال" تنفذ العديد من المشاريع المتعلقة بحماية ودعم الطفولة، ما يجعل قرار الإغلاق ضربة كبيرة للوضع الإنساني في تلك المناطق.
وبحسب المصادر، يأتي هذا القرار تماشياً مع التصنيف الأمريكي للحوثيين كمنظمة إرهابية، وما تبعه من قرارات تمنع إيصال التمويل والدعم للمنظمات العاملة في مناطق الحوثيين، خشية فرض عقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية.
في السياق ذاته، كشف الصحفي فراس الحميري، مراسل وكالة شينخوا الصينية في اليمن، عن تسريح العشرات من الموظفين المحليين والدوليين العاملين في وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في صنعاء.
ووفقاً لمصادر يمنية، فإن هذا الإجراء جاء نتيجة توقف العديد من البرامج والمشاريع التي كانت تمولها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، في ظل استمرار مليشيا الحوثي في اعتقال العشرات من الموظفين العاملين في منظمات دولية ومحلية، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في البلاد.
ويتوقع مراقبون أن تشهد الفترة المقبلة مغادرة المزيد من المنظمات الدولية للعاصمة صنعاء، تجنباً للعقوبات الأمريكية التي تستهدف الجهات التي تدعم الحوثيين بشكل مباشر أو غير مباشر