الأحد ، ٠٩ مارس ٢٠٢٥ ساعة ٠٤:٤٣ مساءً

غرق قاربين يحملان أكثر من 180 مهاجراً قبالة سواحل اليمن وإنقاذ شخصين فقط

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، يوم السبت، عن إنقاذ شخصين فقط فيما لا يزال مصير أكثر من 180 مهاجراً مجهولاً بعد غرق قاربين كانا يحملانهم قبالة سواحل مديرية ذو باب في محافظة تعز اليمنية. وجاء الحادث وسط أسوأ الأحوال الجوية التي تشهدها المنطقة منذ سنوات، وفقاً لتقارير محلية.

 

اقرأ أيضاً :
امريكا تفرض إجراءات جديدة لمنع دخول اليمنيين إليها

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وأشار بيان صادر عن المنظمة إلى أن القاربين انقلبا يوم الخميس الماضي بسبب الأمواج الهائجة، وهي ظروف خطيرة معروفة خلال هذا الموسم. وكان على متن القاربين 124 رجلاً و57 امرأة على الأقل، بالإضافة إلى أفراد الطاقم. ولم يتم العثور على جثث حتى الآن، مما يرجح أن جميع الركاب وأفراد الطاقم المتبقين لقوا حتفهم.

 

وأوضح البيان أن المهربين تجاهلوا تحذيرات هيئة الطيران المدني والأرصاد الجوية اليمنية، التي نصحت بعدم الإبحار بسبب الرياح القوية والأمواج العالية. وأفاد مهاجرون وصلوا إلى نقاط استجابة المنظمة في اليمن بأن المهربين أصبحوا أكثر تهوراً، حيث يرسلون القوارب عمداً إلى ظروف خطيرة لتجنب الدوريات الأمنية.

 

وقال عبد الستار إسويف، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "إن حادث السفن الأخير هذا هو تذكير واقعي بالمخاطر الجسيمة التي يتحملها المهاجرون بحثاً عن مستقبل أفضل".

 

وأضاف: "لا يزال المهربون يقامرون بحياة البشر، ويدفعون الناس إلى رحلات محفوفة بالمخاطر على الرغم من التحذيرات المناخية الواضحة. هناك حاجة ماسة إلى الحماية الكافية والبدائل الآمنة للمهاجرين. وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة، يمكن أن نفقد المزيد من الأرواح وسُتترك المزيد من الأسر حزينة."

 

وتابع البيان أن المهاجرين الذين يصلون إلى اليمن غالباً ما يجدون أنفسهم محاصرين في أوضاع صعبة، حيث يتعرضون للعنف والاحتجاز والعمل القسري والاستغلال. كما يواجه العديد منهم خطر الاختطاف والابتزاز على أيدي المتاجرين بالبشر والجماعات المسلحة.

 

ووفقاً للإحصاءات، وصل أكثر من 60 ألف مهاجر إلى اليمن العام الماضي وحده، على الرغم من المخاطر الكبيرة التي تواجههم.

 

ومنذ عام 2014، سجل مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة أكثر من 3400 حالة وفاة واختفاء على طول الطريق الشرقي، بما في ذلك أكثر من 580 امرأة و100 طفل. ومن بين هذه الوفيات، كانت 1400 حالة بسبب الغرق.