نفذت جماعة الحوثي الإرهابية، حملة اختطافات واسعة طالت العشرات من سائقي الدراجات النارية في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن.
اقرأ أيضاً :
قرار أمريكي صادم بشأن اليمن
وقالت مصادر محلية لـ"المجهر" إن جماعة الحوثيين أقدمت خلال الأيام الماضية، على اختطاف كل من يمر بدراجته النارية في نقاط تفتيش ليلية استحدثتها مؤخرا في شوارع وأحياء مدينة رداع.
وأوضحت المصادر أن الجماعة المدعومة من إيران نفذت حملة الاختطافات بذريعة بملاحقة مطلوبين أمنياً من أبناء المدينة، تتهمهم بتنفيذ هجوم استهدف مدرعة عسكرية بالقرب من إدارة أمن رداع الشهر الماضي.
وأضافت أن الأهالي اتهموا عناصر تابعة للحوثيين تعمل في إدارة الأمن، بافتعال الحادثة عبر إلقاء قنبلة صوتية خلف المبنى الأمني، وذلك لاتخاذها ذريعة لتنفيذ حملات الاختطافات والمداهمات المستمرة.
وأشارت المصادر إلى أن عدد المختطفين تجاوز خمسين شخصاً، حيث جرى نقلهم إلى سجن إدارة أمن رداع في منطقة "الكمب"، وسط مخاوف من تعرضهم لسوء المعاملة أو استمرار احتجازهم دون مسوغ قانوني.
وأثارت الحملة موجة استنكار واسعة بين أهالي رداع، الذين اعتبروا استهداف ملاك الدراجات النارية ظلماً بحق شريحة كبيرة من الشباب الذين يعتمدون عليها كمصدر رزق لإعالة أسرهم.
وطالب الأهالي بسرعة الإفراج عن المختطفين ووقف الممارسات التعسفية التي تزيد من معاناة المواطنين في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.
وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة انتهاكات واسعة تمارسها جماعة الحوثيين المصنفة أمريكيا كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO)، بحق أبناء محافظة البيضاء، وذلك في ظل استمرار القبضة الأمنية المشددة التي تفرضها الجماعة على المناطق الخاضعة لسيطرتها.