وجه 145 نائبا ديمقراطيا في مجلس النواب الأمريكي رسالة إلى الرئيس دونالد ترامب، يطالبونه فيها بالتراجع عن تصريحاته "الخطيرة" حول مخطط لاستيلاء الولايات المتحدة على قطاع غزة.
اقرأ أيضاً :
ساعات قادمة حاسمة في اليمن : تصعيد عسكري وشيك أم اتفاق سلام؟
الفلكي الجوبي يكشف عن موعد أول أيام شهر رمضان 1446 هـ
وكشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن النواب الموقعين على الرسالة يمثلون حوالي ثلثي الأعضاء الديمقراطيين في المجلس، الذي يضم 215 نائبا.
وفي الرسالة، أعرب النواب عن صدمتهم من دعوة رئيس الولايات المتحدة لتهجير قسري دائم يستهدف مليوني فلسطيني في غزة.
وحذر النواب من أن هذه الخطوة ليست فقط "غير أخلاقية"، بل ستؤثر سلبا على مكانة الولايات المتحدة عالميا، وتعرض القوات الأمريكية للخطر، فضلاً عن زيادة التهديدات الإرهابية.
كما أشاروا إلى أن موقف ترامب قد يعرقل فرص الولايات المتحدة في التعاون مع الشركاء العرب لإعادة إعمار غزة وإيجاد حل سلمي للنزاع مع إسرائيل.
قاد حملة توقيع الرسالة النائبان شون كاستن من إلينوي، وبراد شيرمان من كاليفورنيا. ورغم وجود تفاؤل أولي حول ضغوط ترامب التي ساعدت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، إلا أن مواقفه المنحازة كليا لإسرائيل أدت إلى تحول هذا التفاؤل إلى تشاؤم بعد توليه منصبه.
ومن أبرز هذه المواقف، إعلانه خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 4 فبراير، عن نية الولايات المتحدة الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين إلى الخارج، وهو ما واجه رفضا واسعا على المستويات الفلسطينية والعربية والدولية.
كما أثار هذا المخطط انتقادات من المشرعين من كلا الحزبين في الولايات المتحدة، حيث أعرب بعض الجمهوريين عن استيائهم من الفكرة، معتبرين أنها غير قابلة للتطبيق وتتعارض مع سياسة ترامب المعلنة بعدم التدخل العسكري في الخارج.
من جهة أخرى، وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في غزة بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
وفي 19 يناير، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، الذي يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، مع وجود مفاوضات لبدء مراحل جديدة بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.