أكدت منظمة حقوقية، قيام جماعة الحوثي الإرهابية بتصفية السياسي اليمني والقيادي البارز في حزب الإصلاح محمد قحطان داخل معتقل الأمن القومي بصنعاء، وإخفاء جثته في الثلاجة لسنوات بغرض الابتزاز السياسي، دون الإفصاح عن مصيره.
اقرأ أيضاً :
قوات طارق صالح تصدر اعلان هام و عاجل قبل قليل (تفاصيله)
دراسة امريكية تكشف عن القوة الوحيدة القادرة على القضاء على الحوثيين وتطالب ترامب بدعمها
وأدانت منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري بأشد العبارات قيام جماعة الحوثيين بإعدام السياسي قحطان. مؤكدةً أنها تلقت معلومات متكررة حول تصفية قحطان منذ سنوات، لكنها امتنعت عن نشرها حتى تأكدت من مصدر موثوق يوم أمس.
وأوضحت المنظمة أن الجريمة تمت بإعدامه رميًا بالرصاص داخل المعتقل، على غرار ما حدث للقائد العسكري حميد القشيبي.
وطالبت منظمة إرادة بفتح تحقيق دولي عاجل في الجريمة، محملة مليشيات الحوثي المسؤولية الكاملة، وداعية الحكومة الشرعية والمجتمع الدولي للضغط من أجل تسليم جثمانه دون شروط، وتقديم الجناة للعدالة.
وأشارت المنظمة إلى أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات، من تعذيب المعتقلين حتى الموت، إلى تنفيذ إعدامات جماعية ودفن الضحايا بهويات مجهولة بعد تشويه معالمهم، مؤكدة أن التمادي الحوثي يمثل تحديًا للقوانين الدولية وعجزًا للمجتمع الدولي عن تنفيذ قراراته.
وانتقد البيان موقف الحكومة الشرعية في مفاوضاتها مع الحوثيين، معتبرًا أن التفاوض مع "منظمة إرهابية" غير مجدٍ، خاصة في ظل استمرارها بارتكاب جرائم حرب.
كما وجه انتقادات للمبعوث الأممي هانس غروندبرغ، الذي وصفه بعدم اتخاذ مواقف حازمة تجاه الانتهاكات الحوثية المستمرة.
وأعربت المنظمة عن تعازيها لأسرة محمد قحطان وللشعب اليمني، مؤكدة أن هذه الجريمة لن تسقط بالتقادم، ومشددة على ضرورة تحقيق العدالة وعدم السماح للحوثيين باستخدام جثته كورقة مساومة سياسية.
يُعد محمد قحطان، وهو قيادي بارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح، من أبرز السياسيين المختطفين لدى الحوثيين منذ 4 أبريل 2015، رغم شموله بقرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي يلزم بالإفراج عنه مع آخرين. ورغم تنفيذ صفقة تبادل أسرى عام 2023 أُفرج بموجبها عن قادة عسكريين، ظل قحطان قيد الإخفاء حتى تأكد خبر مقتله.
