قررت الأمم المتحدة تعليق عملياتها الإنسانية في محافظة صعدة، المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين، وذلك بعد احتجاز عدد من موظفيها بشكل تعسفي، مما يهدد بإعاقة جهود الإغاثة في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
اقرأ أيضاً :
صحافي : مجلس القيادة الرئاسي يحسم قراره بشأن إقالة بن مبارك
وأوضحت المنظمة الدولية، في بيان، الاثنين، أن القرار جاء نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية وغياب الضمانات اللازمة لاستمرار العمل الإنساني، خصوصاً بعد احتجاز ستة من موظفيها في المحافظة الحدودية، وهو ما أدى إلى إضعاف قدرتها على تنفيذ برامجها الإغاثية هناك.
وأكد البيان أن التعليق المؤقت يهدف إلى إتاحة المجال لإطلاق سراح المحتجزين وضمان توفير بيئة آمنة لاستئناف المساعدات المنقذة للأرواح.
ويأتي هذا القرار وسط تصاعد حملة الاعتقالات التي نفذها الحوثيون خلال الأشهر الماضية، مستهدفين موظفي الأمم المتحدة ونشطاء الإغاثة، إلى جانب أفراد مرتبطين بالسفارة الأمريكية السابقة في صنعاء.
ويعتمد ملايين اليمنيين على المساعدات الدولية للبقاء على قيد الحياة، فيما يحذر خبراء من أن تعليق العمليات في صعدة، وهي من أكثر المحافظات تضرراً، قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، في ظل الانهيار الصحي وخطر المجاعة.