أعلنت ميليشيا الحوثي الإيرانية حالة من الاستنفار العسكري في ميناء الصليف الخاضع لسيطرتها في محافظة الحديدة، عقب وصول سفينة روسية مشبوهة قادمة من موانئ تابعة للحرس الثوري الإيراني.
اقرأ أيضاً :
تواصل الاحتياجات لليوم الثاني.. أول تحرك للعليمي لإنهاء أزمة الكهرباء في عدن
وأكدت مصادر محلية أن مليشيا الحوثي قامت بتشديد الإجراءات الأمنية في ميناء الصليف، غربي اليمن، بعد وصول السفينة الروسية "ZAFAR" إلى الميناء مساء 5 فبراير.
وفقًا للمصادر، فقد تم طرد سفينة أخرى كانت في الرصيف الثاني، ونشرت مليشيا الحوثي مسلحيها في المنطقة. كما قامت المليشيا بتفتيش سائقي الشاحنات خارج الميناء، واستبدالهم بضباط من الاستخبارات.
ويأتي ذلك في وقت تصاعدت فيه الرحلات المشبوهة للسفينة الروسية، التي ارتبطت بزيارات سابقة إلى ميناء بندر الخميني الإيراني وموانئ تركية، حيث توقفت السفينة في موانئ خليج البسفور، التي يُعرف ارتباطها بأساطيل الظل وسفن تابعة للحرس الثوري الإيراني، كما توقفت السفينة في موانئ إيرانية قبل أن تصل إلى مينائي الصليف والحديدة.
ووفقًا لمراقبين، فإن آلية عمل منظمات الأمم المتحدة مثل UNVIM وEHOC في جيبوتي أصبحت غير فعّالة، بل تشارك في منح تصاريح لسفن مرتبطة بإيصال شحنات يُعتقد أنها تتضمن تسليحًا لمليشيا الحوثي.
وأواخر شهر يناير الماضي، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نشرت تقريرا على لسان مسؤولين في المخابرات الأمريكية إن موسكو تقدم دعماً عسكرياً لميليشيا الحوثي الإيرانية ومساعدتها في مهاجمة سفن غربية في البحر الأحمر.
وأكد التقرير أن روسيا قدمت للجماعة هذه البيانات لإبقاء الولايات المتحدة متورطة في المنطقة وصرف الموارد والانتباه بعيدا عن الحرب "الطاحنة" التي تشنها في أوكرانيا، مضيفا أن الحوثيين بدؤوا في مهاجمة الشحن المتجه إلى إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لدعم غزة، مستخدمين بيانات الأقمار الاصطناعية الروسية. كما نقلت الصحيفة عن "شخص مطلع" قوله إن هذه البيانات "تم تمريرها من خلال أعضاء في الحرس الثوري الإيراني".