السبت ، ٠٨ فبراير ٢٠٢٥ ساعة ٠٤:٥٠ مساءً

جريمة مروعة تهز صنعاء: شيخ يخنق مريضًا حتى الموت أثناء جلسة علاج بالقرآن (تفاصيل الحادثة)

في حادثة صادمة أثارت غضبًا واسعًا خلال الساعات القليلة الماضية، لقي الشاب بليغ محمد المصانع، مصرعه على يد أحد المشايخ الذي ادعى علاج المرضى بالقرآن، في منطقة بني الحارث بمحافظة صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين.

 

اقرأ أيضاً :
تواصل الاحتياجات لليوم الثاني.. أول تحرك للعليمي لإنهاء أزمة الكهرباء في عدن 
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وتكشف تفاصيل الحادثة عن مأساة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم ارتكبها دجالون تحت مسمى "العلاج بالقرآن".

 

وفي بداية التفاصيل التي أفادت بها مصادر مقربة من الضحية: كان بليغ محمد، الذي يعاني من مرض، قد توجه صباح يوم الخميس إلى أحد المشايخ الذي يزعم قدرته على علاج الأمراض بالقرآن.

 

واكدت المصادر أنه وأثناء الجلسة، قام الشيخ بإحكام قبضته على رقبة الشاب وخنقه حتى فارق الحياة. . مشيرة إلى أنه تم نقل جثة الضحية إلى الثلاجة، بينما تم إلقاء القبض على الشيخ ووضعه في السجن.

 

و تأتي هذه الجريمة في سياق انتشار ظاهرة "الشيوخ الدجالين" الذين يستغلون معاناة المواطنين ويقدمون وعودًا كاذبة بالشفاء عبر جلسات العلاج بالقرآن، والتي غالبًا ما تنتهي بمأساة.

 

وقد أثارت الحادثة سخطًا شعبيًا واسعًا، حيث طالب العديد من النشطاء والمواطنين بفرض رقابة صارمة على مثل هذه الممارسات ومحاسبة المتورطين فيها.

 

و دعا نشطاء ومتابعون الجهات الأمنية والقضائية إلى التدخل العاجل لوقف استغلال هؤلاء الدجالين لمعاناة المواطنين، وفرض عقوبات صارمة على من يمارسون هذه الأعمال دون ترخيص أو مؤهلات علمية.

 

كما طالبوا بزيادة الوعي المجتمعي حول مخاطر هذه الممارسات، وتوجيه المرضى إلى المراكز الطبية المعتمدة بدلًا من اللجوء إلى المشعوذين.

 

و انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عبارات الغضب والحزن، حيث كتب أحد الناشطين: "إلى متى يظل هؤلاء الدجالون يفعلون بالناس الأفاعيل بلا رقيب أو حساب؟".

 

وأضاف آخر: "حسبنا الله ونعم الوكيل.. الضحية في الثلاجة، والشيخ في السجن، والجني يضحك على نثرات الشعب اليمني".

 

و تذكر هذه الحادثة بضرورة التصدي لظاهرة الدجل والعلاج بالقرآن، والتي تسببت في وفيات وإصابات عديدة في السنوات الماضية.

 

ويطالب الخبراء بضرورة توعية المجتمع بمخاطر هذه الممارسات، وتعزيز دور المؤسسات الصحية في تقديم العلاج المناسب للمرضى.

 

و بينما ينتظر أهل الضحية العدالة، تبقى هذه الجريمة صرخة جديدة تدعو إلى وقفة جادة من قبل الجهات المعنية لإنهاء معاناة المواطنين من براثن الدجل والجهل، وحماية أرواحهم من الوقوع فريسة لمثل هذه الممارسات الخطيرة.