استأنف موظفو وكالات الأمم المتحدة المختلفة العمل في مكاتبهم في كافة المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي في اليمن، بما في ذلك العاصمة المحتلة صنعاء، بعد أسبوع من التوقف بسبب الهجمات المتكررة على المدينة والاحتجاز التعسفي لعدد من العاملين في المجال الإنساني.
اقرأ أيضاً :
الحوثي يدفع بصواريخ باليستي وكروز وأسلحة ثقيلة إلى هذه المحافظة
ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية "إفي" عن مصدر في الأمم المتحدة قوله إن الموظفين عادوا إلى مكاتبهم يوم الأحد الماضي، مشيرًا إلى أن العمل استؤنف في جميع المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين باستثناء محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للمليشيا في أقصى شمال غرب البلاد.
وأكد المصدر أن جميع مشاريع الأمم المتحدة استمرت خلال الفترة التي تم فيها تعليق حركة الموظفين.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في 24 يناير الماضي تعليق جميع التحركات الرسمية لموظفيها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وذلك بعد أن احتجزت المليشيا أكثر من عشرة موظفين من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.
واتهمت الحكومة اليمنية الحوثيين بـ"تحويل قضية اختطاف العاملين في المجال الإنساني إلى أداة ابتزاز"، واستخدام المساعدات الإنسانية لتحقيق أهدافهم العسكرية.
وجددت الحكومة اليمنية دعوتها للأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية إلى نقل مقارها إلى العاصمة المؤقتة عدن، لتوفير بيئة آمنة تمكنها من تقديم خدماتها الإنسانية لكل اليمنيين دون استثناء.
وأشارت إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين تحولت إلى "سجون كبيرة" لكل من يعارض أفعال المليشيا.
يأتي هذا التطور في أعقاب زيارة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى صنعاء في أوائل يناير، حيث حث الحوثيين على إطلاق سراح المسؤولين الدوليين "المحتجزين تعسفياً" منذ يونيو 2024، ومعظمهم من مسؤولي منظمة الصحة العالمية. وأكد جروندبرج على أهمية تعزيز الثقة والسلام في البلاد.
