الأحد ، ٠٢ فبراير ٢٠٢٥ ساعة ٠٩:٤٤ صباحاً

اشتباكات دامية بين قيادات حوثية بارزة في صنعاء وانباء عن تصفية هذا القيادي البارز

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم، أنباءً عن اندلاع اشتباكات مسلحة بين فصيلين تابعين لجماعة الحوثي في وسط العاصمة اليمنية صنعاء، يقودهما كل من عبد الله الرزامي، أحد أبرز القيادات العسكرية للجماعة، وأبو علي الحاكم، المسؤول الأمني البارز.

 

اقرأ أيضاً :
تحالف دولي جديد في الأفق: أمريكا تستعد لإنهاء الحوثيين في اليمن (تفاصيل اكثر)

 

فلكي سعودي يفاجئ الجميع ويكشف ما سيحدث خلال شهر شعبان
 
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وتصاعدت الأوضاع بشكل مفاجئ وسط حديث عن تصفية القيادي الحوثي البارز أحمد حامد، المعروف بولائه المطلق للجناح المتشدد داخل الجماعة، ما أثار جدلاً واسعاً حول طبيعة الخلافات الداخلية التي قد تكون السبب وراء هذه التطورات.

 

ووفقًا للمعلومات المتداولة، فإن المواجهات المسلحة وقعت نتيجة خلافات عميقة بين الأجنحة المختلفة داخل الجماعة، لا سيما تلك المتعلقة بتوزيع النفوذ والموارد المالية، حيث تتهم بعض الأطراف قيادات أخرى بالفساد وإساءة استخدام السلطة.

 

وأسفرت الاشتباكات، وفقًا لما ذكره شهود عيان، عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين، بالإضافة إلى حالة من الذعر بين المدنيين القاطنين في المناطق المحيطة بموقع المواجهات. ومع ذلك، لم يتم حتى الآن تأكيد هذه الأنباء عبر أي مصادر رسمية أو موثوقة.

 

في المقابل، نفت مصادر مقربة من الحوثيين صحة هذه الأنباء بشكل قاطع، مؤكدةً أن الصور والفيديوهات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي تعود إلى مواجهات سابقة بين القوات الحكومية والحوثيين في محافظة الحديدة خلال نوفمبر 2018، وليست لها أي علاقة بالأحداث الحالية.

 

وأشارت المصادر إلى أن هذه الشائعات تهدف إلى زعزعة استقرار الجماعة وزرع الفتنة بين صفوفها، خاصة مع تصاعد الضغوط الدولية والمحلية عليها.

 

تأتي هذه التطورات في ظل تزايد الانقسامات الداخلية داخل جماعة الحوثي، حيث شهدت الأشهر الأخيرة خلافات حادة بين قيادات بارزة حول إدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم، فضلاً عن تباين وجهات النظر بشأن التعامل مع الجهود الدولية لإنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات.

 

ومع غياب الشفافية الإعلامية في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة، غالبًا ما تظل مثل هذه التقارير غير مؤكدة، مما يترك المجال مفتوحًا أمام التكهنات والتحليلات.

وفي الوقت الذي لم يصدر فيه أي تعليق رسمي من قبل الحوثيين حول ما يتم تداوله، يترقب الشارع اليمني بشغف أي مستجدات قد تكشف حقيقة هذه المزاعم، خاصة وأن مثل هذه التطورات قد يكون لها تأثير كبير على المشهد السياسي والعسكري في البلاد.

 

ويأمل الكثيرون أن تؤدي هذه التوترات إلى إعادة النظر في السياسات الداخلية للجماعة، بما يخدم مصلحة الشعب اليمني الذي يعاني منذ سنوات من ويلات الحرب والانقسامات السياسية.