ردت مصر رسمياً على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول أهل غزة.
اقرأ أيضاً :
تحركات عسكرية ”أوروبية” جديدة ضد الحوثيين في البحر الأحمر
ضضحيث أكدت وزارة الخارجية في بيان الأحد تمسك مصر بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، مشددة أنها "تظل القضية المحورية بالشرق الأوسط، وأن التأخر في تسويتها، وفي إنهاء الاحتلال، وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، هو أساس عدم الاستقرار في المنطقة".
كما أعربت مصر في هذا السياق عن "استمرار دعمها لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه، وبمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
"حل الدولتين"
كذلك شددت على رفضها لأي مساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، "سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل"، مؤكدة أن ذلك يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلي المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.
ودعت وزارة الخارجية المصرية المجتمع الدولي إلى العمل على بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، "بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من يونيو لعام 1967".
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قد أكد الأحد أن رفض بلاده لتهجير الفلسطينيين "ثابت لا يتغير".
كما أضاف خلال مؤتمر صحافي أن "أولويتنا في الأردن تثبيت الفلسطينيين على أرضهم".
إلى مصر والأردن
يذكر أن ترامب كان اقترح بوقت سابق الأحد نقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى بعض الدول العربية المجاورة، في إشارة إلى مصر والأردن.
وقال متحدثاً إلى الصحافيين على متن طائرة إير فورس وان، إنه يتعين على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين، لاسيما أن القطاع مدمر بشكل تام وفي حالة فوضى عارمة.
كما تابع: "القطاع هدم حرفياً.. لذلك أفضل أن أشارك مع بعض الدول العربية في بناء مساكن في موقع مختلف، حيث يمكنهم ربما العيش في سلام لأول مرة"، حسب رويترز.
"فوضى حقيقية"
أما حين سئل عما إذا كان هذا "النقل لسكان غزة سيكون مؤقتاً، فأجاب: "يمكن أن يكون مؤقتاً أو طويل الأمد".
وأردف أنه تحدث يوم السبت إلى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني "وطلب منه استقبال المزيد من سكان غزة". مضيفاً: "أنظر إلى قطاع غزة بأكمله الآن وهو في حالة من الفوضى، إنها فوضى حقيقية. لذا أود من الأردن أن يستقبل البعض".
كذلك أشار إلى أنه يأمل أن تستقبل مصر المزيد من الفلسطينيين أيضاً، لافتاً إلى أنه سيتحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأحد.
علماً أن القاهرة دأبت منذ تفجر الحرب بين إسرائيل وحماس يوم السابع من أكتوبر 2023، على رفض أي مخططات إسرائيلية أو غيرها من أجل نقل سكان القطاع، معتبرة أنها حملة تهجير ثانية.
كما شددت على حق الفلسطينيين بالبقاء في أرضهم وبيوتهم، رافضة أي تلميحات إلى احتمال بناء منازل في سيناء.