الاثنين ، ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٤:٥٦ صباحاً

نبه منه ترامب وخبراء.. عدو أكبر غير كورونا سيهز العالم

رغم أن الإصابات بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة والعالم تزداد بشكل كبير، إلا أن الرئيس دونالد ترامب نبه أكثر من مرة، أن الأخطر من كورونا هو انهيار اقتصادي لا تحمد عقباه، وقد يؤدي إلى انهيار أسواق المال، ويدخل العالم في حالة عدم استقرار.

وحذر خبراء من ركود قد يؤدي إلى انهيار الاقتصاد العالمي، بسبب إجراءات الحجر والإغلاق التي اتخذت لمواجهة أزمة فيروس كورونا.

الخبراء يقولون إن أثر الانهيار الاقتصادي سيكون كارثيا وأكبر من الأثر الذي سيخلفه فيروس كورونا، وما يساعد عليه أيضا حرب الأسعار في أسواق النفط التي أوجدت حالة من عدم اليقين في الأسواق المالية.

تحليل نشرته مجلة فوربس، رسم ثلاثة سيناريوهات للاقتصاد العالمي في ظل أزمة وباء كورونا، وتتراوح ما بين التعافي السريع للاقتصاد إلى الانهيار الاقتصادي، وستكون أشد بكثير مما حصل في أزمة 2008، إذ إنها ستتسبب باختلالات هيكلية في الاقتصاد، سيكون التعافي منها أمرا صعبا.

ويختلف الانهيار الاقتصادي المتوقع عن سابقه، بأنه يأتي في ظل أزمات مركبة، فهي ليست أزمة ديون بسبب فقاعة الرهن العقاري، إنما هناك أزمات اقتصادية ومالية حقيقية احتاجت حتى الآن إلى تدخلات أساسية من قبل صناع السياسات المالية والنقدية في الدول، وحركة تجارة مغلقة الحدود أمامها، وأزمة كبرى في أنظمة الرعاية الصحية والطبية، وتوقف حركة الإنتاج، وعزل مدن ودول بالكامل، وغيرها من المشاكل الأخرى، وفق تقرير نشره موقع "Vox".

ويشير التحليل إلى أن أفضل السيناريوهات ستعتمد على تخفيف آلام الأسواق المالية، وإيجاد لقاح وعلاج لفيروس كورونا، والتزام روسيا والسعودية بهدنة في حرب أسعار النفط، وخطط تعزز النمو الاقتصادي، وإعادة تحريك عجلة الإنتاج.

وفي غياب أخبار مطمئنة على الصعيد الصحي، لم تتمكن أسواق المال من وقف تدهور أسهمها، فيما يسود القلق من عواقب كورونا.

وأصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الجمعة الفائت، حزمة تحفيز بقيمة 2.2  تريليون دولار، في محاولة لتجنب انزلاق الاقتصاد الأميركي إلى ركود طويل المدى. 

وهي أكبر حزمة من الإجراءات التي تم تبنيها في الولايات المتحدة.