قالت مصادر دبلوماسية أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد العليمي رفض لقاء المبعوث الأممي إلى اليمن السيد هانس غروندبرغ الذي يقوم بزيارة للعاصمة السعودية الرياض ضمن جولة جديدة يقودها المسؤول الأممي لإحياء عملية السلام المتعثرة.
اقرأ أيضاً :
قرار جمهوري جديد يقضي بتعيين هذه الشخصية بمنصب حكومي رفيع
أول جهة ترفض نصف الراتب الحوثي.. وتطالب براتب كامل دون نقصان
وبحسب المصادر أن قيادة المجلس ترفض النهج الذي يتبع المبعوث الأممي من أجل تحقيق أي تقدم ملموس على حساب تنازلات الحكومة الشرعية، مشيرة إلى أن المبعوث الأممي أصبح فقط ينقل الاشتراطات التي تضعها ميليشيا الحوثي والنظام الإيراني دون أن يكون هناك أية ممارسة أو ضغوطات من قبل الأمم المتحدة على هذه الأطراف للإلتزام بالبنود المتفق عليها.
وأشارت إلى أن غروندبرغ غادر الرياض مساء الثلاثاء بعد رفض قيادة المجلس لقائه.
وفي بيان أصدره المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، مساء الثلاثاء في ختام زيارته للعاصمة السعودية الرياض أكد أن خارطة الطريق الأممية "تظل مسارًا قابلاً للتطبيق" نحو وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، ومعالجة التدابير الاقتصادية والإنسانية وبدء عملية سياسية.
واختتم غروندبرغ زيارته إلى العاصمة السعودية الرياض، عقد خلالها اجتماعات مع رئيس الوزراء اليمني أحمد بن مبارك، ووزير الخارجية شائع الزنداني.
وقال مكتب المبعوث، في بيان، إن غروندبرغ التقى أيضًا بكبار المسؤولين السعوديين، وسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن.
وقال غروندبرغ من الرياض: "يتعين علينا اغتنام كل فرصة متاحة لتوفير مستقبل سلمي ومستقر لليمنيين. إن الوضع الراهن غير مستدام ويجب على جميع الأطراف أن تبتعد عن عقلية الحرب إلى عقلية السلام".
وفي اجتماع مع سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، شكر غروندبرغ الدول الدائمة العضوية على دعمها المستمر لجهوده، مؤكدًا أن وحدة المجلس أمر بالغ الأهمية للمضي قدمًا نحو حل سلمي وشامل للصراع في اليمن.
زيارة الرياض جاءت عقب أيام فقط من جولة قام بها المبعوث الأممي التقى فيها مسؤولين في سلطنة عُمان وأيضا قيادات حوثية مقيمة في مسقط، قبل أن ينطلق إلى صنعاء وعقد لقاءات مصغرة هناك دون إعلان نتائج تلك اللقاءات. وفور مغادرة صنعاء توجه الرجل إلى العاصمة الإيرانية طهران حيث عقد هناك لقاءات مع المسؤولين الإيرانيين بشأن الضغط على ميليشيا الحوثي للعودة لخارطة الطريق وإطلاق سراح المختطفين لديها.
نافذة اليمنوقدم خلال اجتماعاته إحاطة حول أنشطته مؤخرًا، والحاجة إلى التهدئة الفورية والتركيز على الحوار البناء لتمهيد الطريق لعملية سياسية يمنية، كما ركزت المناقشات على التحديات الاقتصادية والحاجة إلى التعاون بين الأطراف لاتخاذ خطوات نحو الاستقرار الاقتصادي وتخفيف معاناة الشعب اليمني.