تشهد الساحة اليمنية تحركات دولية متزايدة تهدف إلى تشكيل تحالف عسكري جديد، مما يهدد مساعي السلام المتعثرة في البلاد التي تعاني من أزمات إنسانية واقتصادية.
اقرأ أيضاً :
عقب الضربات الإسرائيلية.. ماذا حل بميناء الحديدة؟
لأول مرة ...الجيش الامريكي يعلن استهداف مقر القيادة والسيطرة التابع للحوثيين
وفي إطار هذه التحركات، تشير المعلومات إلى حشد أمريكي بتوجيه من إسرائيل لتوسيع نطاق العمليات العسكرية على الأراضي اليمنية، بعد فشل جهود وقف الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وأكدت مصادر أمريكية وغربية أن هناك خططًا لشن هجوم واسع ضد الحوثيين، حيث يتوقع انضمام دول أخرى إلى الحملة مع إمكانية تدخل قوات عربية ودولية في معارك برية محتملة.
وقد تناوبت الطائرات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية على تنفيذ غارات ضد أهداف عسكرية ومدنية دون تحقيق تغيير فعلي في قدرات الحوثيين.
وعلى الجانب الآخر، تعاني قوى تحالف الشرعية من عجز في تنظيم صفوفها أو وضع استراتيجية فعالة للتعامل مع التطورات الحالية، نتيجة تصادم الأهداف بين تلك القوى، بينما يسعى الحوثي لتعزيز سيطرته على المناطق التي يسيطر عليها، حيث يقوم باستقطاب مقاتلين وعرض قوة عسكرية في المناطق النائية.
فيما يُظهر الدور الإيراني تراجعًا ملحوظًا مع انخفاض التصريحات العدائية تجاه إسرائيل، بعد الضغوط التي تعرضت لها إيران في سوريا ولبنان.
وتهدد إسرائيل باستمرار عملياتها العسكرية في اليمن، حيث أكد مصدر أمني إسرائيلي أن هناك خطة تصعيدية ضد الحوثيين بعد سلسلة الهجمات الصاروخية التي انطلقت من اليمن نحو إسرائيل.
مع تكثيف التحشيد الدولي لمواجهة الحوثيين، لا يبدو أن هناك رؤية واضحة لمستقبل الصراع في اليمن، مما يجعل الأزمة تبدو بلا مخرج في ظل الظروف الراهنة وتناقضات المصالح الإقليمية والدولية.
المصدر : بلقيس نت