تصعيد عسكري يكسر الخطوط الحمراء ويبدا باستهداف قيادات الحوثي مباشرة (تفاصيل)

أفاد محللون سياسيون بأن الغارات الجوية للطيران الأمريكي بمحافظة الحديدة غربي اليمن، أمس الأحد، مثلت تحولًا نوعيًا في سياق التصعيد العسكري، حيث تخطت عتبة استهداف مخازن الأسلحة والمواقع العسكرية إلى ضرب منازل القيادات الحوثية مباشرة.

 

اقرأ أيضاً :
طارق صالح يكشف لليمنيين موعد الخلاص من الحوثيين 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

حيث تم قصف منزل قيادي كبير في البحرية الحوثية بمنطقة رأس عيسى، دون الكشف عن اسمه، ما يعكس إعادة صياغة الخطوط الحمراء في المواجهة. وفقا لمحللين.

 

 

ويشير هذا التحول إلى أن عمليات الاستهداف باتت تشمل الأسلحة والمخابئ تحت الأرض، إضافة إلى القيادات السياسية والعسكرية على حد سواء. ونتيجة لذلك، رُصدت موجة نزوح جماعي للقيادات من الصف الأول من مواقع إقامتهم في المدن الكبرى نحو المناطق الجبلية والوعرة، في محاولة لتفادي الغارات التي بدأت تتبع مراكز صناعة القرار بشكل مباشر.

 

المحللون يرون أن هذا التصعيد هو تمهيد لمرحلة جديدة من المواجهة، قد تشهد الإعلان عن تحالف دولي يهدف إلى تصفية الحوثيين بالكامل، على غرار التحالفات السابقة ضد تنظيم داعش.

 

ويجري حاليًا إعداد الإطار التفصيلي لهذا التحالف، المتوقع أن يضم الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل، مع دعم عربي يتمثل غالبًا في توفير التمويل والخدمات اللوجستية. بحسب المحلل السياسي خالد سلمان.

 

 

وفي ظل صعوبة الوصول الإسرائيلي المباشر إلى مواقع الحوثيين بسبب المسافات، فإن التحالف المرتقب سيعالج هذا التحدي عبر توفير مطارات قريبة في المنطقة وتسهيل تمرير المعلومات الاستخباراتية، سواء عبر الأقمار الصناعية أو المصادر البشرية.

 

ومع اقتراب العشرين من يناير، ومع عودة ترامب إلى الواجهة السياسية، يتوقع المراقبون تغيرًا في قواعد اللعبة. هذا التغير قد يبدأ بضرب إيران، ما سيعطل قدرة الحوثيين على المناورة، أو بتصفية النفوذ الإيراني في اليمن بشكل مباشر، مع التركيز على إنهاء مشروعها النووي، سواء بالاتفاق أو بالقوة العسكرية.

 

المحللون وصفوا التحركات الحالية للحوثيين بأنها "حلاوة روح"، مشيرين إلى أن السيطرة الحوثية في اليمن باتت على وشك الانتهاء بقرار دولي وإقليمي، مع دور حاسم لمجلس الأمن وتحالف عربي قد يكون بعضه متواريًا لتجنب ردود الفعل الدولية.