في نهاية شهر يناير (كانون الثاني) الماضي أعلنت شركة أبل نتائج الربع الأول للشركة، وحققت نتائج جعلته أفضل ربع سنوي مالي في تاريخها بإجمالي 91.8 مليار دولار، وصافي ربح يتجاوز 22 مليار دولار. كشفت أيضاً أن نصيب مبيعاتها تجاوز 55 مليار دولار، ولدى الشركة حتى الآن مليار ونصف المليار جهاز مفعل.
وعلى الرغم من أن هذه الأرقام مشجعة، فإن لدى أبل مشكلة كبيرة، تتمثل في صعوبة دخول بعض الأسواق العالمية، وعدم تحقيق نتائج مالية بها، بينها دول شرق آسيا، خاصة بالهند والصين وأيضا دول أفريقيا، وأجزاء كبيرة من أوروبا. ويرجع السبب الرئيس في هذا إلى ارتفاع قيمة الأجهزة، وعدم قدرة ذوي الدخل البسيط والمتوسط على اقتناء أجهزة الشركة بسبب عدم توافرها بأسواقها، خصوصا مع ارتفاع أسعار أجهزةiPhone 11Pro ومثيلاتها من الأعوام السابقة.
ولكن هناك العديد من المصادر تشير إلى قرب إطلاق شركة أبل لجهاز أيفون رخيص السعر، حيث تشير التوقعات إلى أنه سيتم الإعلان عن الجهاز نهاية مارس (آذار) المقبل. وتشير التوقعات إلى أن تصميمه قريب من جهازiPhone 7، مع تغييرات بالمواصفات الداخلية، وتحسينات في إمكانية الكاميرا. وتشير أغلب المصادر إلى أن سعر الجهاز سيكون قريباً من 280 دولاراً أو يزيد قليلا.
وتستهدف الشركة من إطلاق جهاز رخيص السعر اقتحام أسواق سيطرت عليها الشركات المنافسة منذ فترة طويلة لانخفاض قيمة أجهزتها، فعلى سبيل المثال نسبة مبيعات الشركة في السوق الهندية لا تذكر مقارنة بمنافسيها من الشركات الصينية التي تعتمد على نظام Android بأجهزتها.
مع العلم أن أيفون أعلنت في مؤتمرها الأخير عن جهازiPad رخيص السعر نسبياً، استهدفت به طلاب الجامعة والموظفين وبسببه ارتفعت المبيعات بالربع الأول من العام الحالي، وللأسف لا توجد معلومات متوافرة عنه، ولكن لدى الشركة تجارب ناجحة في هذا النوع من الأجهزة، بينها iPhone 5c .
وفي محاولة لحصد مبيعات أعلى قامت الشركة بخفض سعر iPhone Xr لتشجيع المبيعات وزيادتها وتوفير خيارات أكثر للمستخدمين بأسعار مناسبة وتشجيع المستخدمين القدامى للشركة باقتناء أجهزة جديدة والاستفادة من تقنياتها الحديثة، منها تقنية التعرف على الوجه وخدمات الدفع الجديدة وغيرها.
تجدر الإشارة إلى أنه من المتوقع أن يكون موعد المؤتمر المقبل 31 مارس، ويتوقع أن يعلن خلاله عن الإصدار الجديد من أجهزةiPad Pro . أيضا تحديث أجهزةMacBook Air ، وإطلاق الأيفون الرخيص الثمن لاستهداف أسواق جديدة كانت ولا تزال يصعب على أبل دخولها والاستفادة منها.