تصاعدت التحركات العسكرية الميدانية في اليمن، تزامنًا مع لقاءات سياسية مكثفة وتصريحات إعلامية متواصلة، مما جعل مليشيا الحوثي في حالة من التخبط الشديد. هذا التخبط ازداد حدّته إثر الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت مواقع في صنعاء، مما كشف هشاشة المليشيا وعمّق أزماتها الداخلية. المحللون السياسيون اليمنيون يعتقدون أن سقوط الحوثيين أصبح قريبًا جدًا.
اقرأ أيضاً :
محللون يتوقعون سقوط الحوثيين قريباً بعد هذا الأمر !
العليمي يكشف موعد توقيع خارطة الطريق وابرز بنودها
خبير يكشف موعد نهاية البرد القارس وعودة الأجواء المعتدلة
وفي محاولة يائسة للهروب من هذا السقوط المحتوم، لجأت مليشيا الحوثي إلى تحشيد المزيد من المغرر بهم، مدفوعةً بخطاب مضلل يروج لما يسمى بـ"المعركة ضد إسرائيل"، ودفعهم إلى جبهات القتال في مناطق عدة مثل تعز، الحديدة، البيضاء، الضالع، الجوف، ومأرب. في الوقت ذاته، كثفت من حفر الخنادق وزرع الألغام حول صنعاء، في مسعى يائس لتأمين نفسها، لكن المحللين يرون أن هذه المحاولات لن تغيّر من الواقع شيئًا.
وفي خطوة استباقية للتقليل من تداعيات انهيارها الوشيك، اتخذت قيادة المليشيا عددًا من الإجراءات، مثل إزالة الألقاب الرسمية لبعض قياداتها، والإفراج عن بعض السجناء، بالإضافة إلى محاولات لتلميع صورتها التي شوهتها جرائمها ضد الشعب اليمني. لكن المحللين السياسيين يعتبرون أن هذه التحركات هي محاولات غير مجدية، تشبه من يحاول حجب الشمس بغربال.
لقد حولت مليشيا الحوثي العاصمة صنعاء إلى معقل للإرهاب على مدار عقد من الزمن، ارتكبت فيه أبشع الجرائم بحق اليمنيين. ومع تزايد الضغوط العسكرية والسياسية، أصبحت هذه الجرائم عبئًا ثقيلًا يقيد مصير المليشيا.
اليمن اليوم يقف على أعتاب مرحلة جديدة، مع اقتراب لحظة التحرير، حيث يتحضر الشعب اليمني للتخلص من هذه المليشيا وبناء دولة جديدة تليق بتضحياته. ومع تقدم الأحداث، أصبح اليمنيون يدركون أن معركتهم ليست مجرد صراع ضد الحوثيين، بل هي معركة من أجل بناء مستقبل أفضل وحرية مستدامة لليمن.