كشفت مصادر غربية أن السعودية والإمارات لا تبديان رغبة في العودة إلى الصراع العسكري في اليمن، مشيرة إلى أن موقف الإدارة الأمريكية الجديدة لا يزال غامضًا. من جهة أخرى، أُثيرت احتمالات حول توجه إسرائيل نحو التركيز على اليمن، خصوصًا مع استمرار "هجمات الحوثيين" على أهداف إسرائيلية.
اقرأ أيضاً :
توقعات بحدوث هذا الأمر اليوم
الجيش الاسرائيلي يعلن اسماء القيادات الحوثية الذين سيتم استهدافهم خلال الساعات القادمة
وفي تقرير صادر عن المعهد الأمريكي للسلام، أوضحت الخبيرة في شؤون الخليج واليمن "أبريل لونجلي" أن الحكومة اليمنية تعاني من انقسامات داخلية وتحتاج إلى دعم عسكري لاستئناف العمليات القتالية التي توقفت منذ الهدنة الأممية في عام 2022.
وأشار التقرير إلى أن سقوط نظام بشار الأسد والضغوط التي تواجهها إيران قد تجعل الحوثيين في موقف أضعف. كما أن طموحات الجماعة الحوثية قد تتأثر بحسب مدى استعداد إيران لمواصلة تقديم الدعم لهم.
وفي هذا السياق، رحبت الحكومة اليمنية بسقوط نظام الأسد وهنأت الشعب السوري على ما وصفته بعودته إلى "الحضن العربي"، معربة عن رفضها للنفوذ الإيراني في المنطقة. وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، على ضرورة أن ترفع إيران يدها عن اليمن في هذا التوقيت.
في المقابل، كانت جماعة الحوثيين على موقف مغاير، حيث أعرب زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، في خطاب بتاريخ 12 ديسمبر، عن تضامنهم مع فلسطين، محاولًا إعادة تسليط الضوء على قضية غزة. واعتبر التطورات في سوريا وغيرها مؤامرة تهدف لإضعاف المنطقة بقيادة الولايات المتحدة وإسرائيل.
ومع ذلك، يبقى التأثير المباشر لسقوط نظام الأسد على اليمن غير واضح. لكن الضغوط المتزايدة على إيران تُفسَّر بأنها تزيد من هشاشة وضع الحوثيين.
وأوضح التقرير أن أنصار الحكومة اليمنية يرون في هذا الوضع فرصة لتحرك عسكري ضد الحوثيين، الذين يعتبرون الحلقة الأضعف في محور المقاومة، قبل أن تتحول الجماعة إلى تهديد أكبر في المستقبل.