في خطوة مفاجئة، أفرجت مليشيات الحوثي التابعة لإيران عن عشرات المعتقلين اليمنيين، الذين كانت قد اعتقلتهم في سبتمبر الماضي بسبب رفعهم علم الجمهورية اليمنية واحتفالهم بذكرى ثورة 26 سبتمبر.
اقرأ أيضاً :
من هو القائد الكبير الذي اختارته امريكا لمهة معركة صنعاء ؟ (الإسم)
في تطور مفاجئ.. أحمد علي يبشر اليمنيين بالعودة إلى صنعاء في هذا الموعد
عاجل : أول دعوات علنية لثورة في صنعاء بالفيديو.. تحركات دولية للإطاحة بالحوثيين ..شاهد
مصادر عسكرية : عملية تحرير صنعاء ستكون عبر ثلاثة محاور احدها جديدة ..وثيقة
تزامن هذا الإفراج مع التفاعل الكبير الذي شهده الشارع العربي واليمني عقب إطلاق سراح السجناء السوريين بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد. ونسب ناشطون يمنيون هذه الخطوة الحوثية إلى تأثير انتصار الثورة السورية بقيادة أحمد الشرع المعروف بـ"الجولاني"، مشيرين إلى أن المليشيات تحاول تهدئة الأوضاع وامتصاص الغضب الشعبي المتصاعد ضدها.
مصادر حقوقية أكدت أن الإفراج شمل ناشطين سياسيين من محافظة إب، هما "رداد الحذيفي" و"محمد الكثيري"، بعد جهود وساطات مجتمعية وقبلية. وقالت الحقوقية وعضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات حقوق الإنسان، إشراق المقطري، إن الناشطين كانا قد اعتقلا بسبب احتفالهما بثورة سبتمبر وكتابة آرائهما على وسائل التواصل الاجتماعي.
المقطري أضافت أن الإفراج جاء نتيجة ضغوط محلية ودولية، مشيرة إلى أن "الكثير من المعتقلين لا يزالون قابعين في سجون الحوثيين، مثل الصحفي محمد المياحي، وآخرين يعانون في صمت وسط غياب العدالة".
وذكر ناشطون أن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وما تبعه من إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، دفع الحوثيين لإعادة ترتيب أوضاعهم خشية مصير مشابه. وأوضحت مصادر أن الجماعة كلفت محافظيها بمتابعة ملفات المعتقلين وتنسيق الإفراج عن بعضهم، بشرط الالتزام بعدم الاحتفال برموز الجمهورية أو رفع العلم الوطني، في محاولة لتحسين صورتها أمام الرأي العام وتفادي النقمة الشعبية.
وعبر ناشطون يمنيون عن شكرهم لقائد العمليات العسكرية السورية، أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، مؤكدين أن الحوثيين أطلقوا سراح المعتقلين تحت ضغط الأحداث المتسارعة في المنطقة وتأثرهم بواقع سقوط وكلاء إيران في سوريا ولبنان.