السبت من أن الأطراف المتحاربة في اليمن والشعب الذي يعاني من الحصار لا يمكنهم الانتظار إلى ما لا نهاية لتطبيق خريطة طريق السلام، محذرًا من خطر العودة إلى دوامة الحرب.
اقرأ أيضاً :
بعد مواجهات مع الحوثيين.. الجيش الوطني يسيطر على مواقع استراتيجية في تعز
وفي مقابلة أجريت على هامش منتدى حوار المنامة في البحرين، شدد غروندبرغ على أن "حل الصراع لا يزال ممكنًا"، لكنه أقر بأن الأزمات الإقليمية، لا سيما الحرب في غزة، تعرقل التقدم نحو تنفيذ خريطة الطريق المتفق عليها في عام 2023.
وأشار غروندبرغ إلى أن عدم تنفيذ الالتزامات يهدد بفقدان الزخم الضروري لتحقيق السلام. وأكد: "هناك أصوات معادية في المنطقة، لكن من الممكن تسوية هذا الصراع إذا تمسكت الأطراف بالحلول السلمية".
اليمن يشهد صراعًا منذ عام 2014 عندما سيطر الحوثيون المدعومون من إيران على مناطق واسعة، بما في ذلك صنعاء. وازدادت حدة النزاع في 2015 مع تدخل تحالف تقوده السعودية لدعم الحكومة الشرعية، مما أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
ورغم التوصل إلى هدنة في أبريل 2022 بوساطة أممية، إلا أن تجدد التوترات الإقليمية، بما في ذلك هجمات الحوثيين في البحر الأحمر واستهدافهم للسفن، أدى إلى تعقيد الجهود الرامية إلى حل الصراع.وأكد المبعوث الأممي أن الصراع اليمني "قابل للحل" إذا التزمت الأطراف بوقف التصعيد وتغليب الحلول السلمية، محذرًا من أن العودة إلى المواجهة المسلحة ستؤدي إلى عواقب كارثية، ليست في مصلحة أحد.
وختم غروندبرغ بالقول إن الشعب اليمني ينتظر السلام منذ فترة طويلة جدًا، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على الزخم لتحقيق حل دائم ينهي معاناتهم المستمرة.